#الجماهير
تضمنت زيارة الوفد الفرنسي إلى مدينة حلب الأسبوع المنصرم جولة اطلاعية في جامعة حلب .
و جال الوفد في كلية الاقتصاد، واستمع من إدارتها إلى شرحٍ عن دور الكلية في تخريج الآلافِ من الأطر العلمية من أساتذةٍ جامعيين ومحاسبين ومحللين اقتصاديين ومصرفيين وخبراء إدارة في الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة شغلوا مواقع الإدارة والاقتصاد والتخطيط والمحاسبة في كبريات المؤسسات داخل الوطن وخارجه، وساهمت أبحاثهم ودراساتهم في إيجاد الحلول لمختلف القضايا والمشكلات، وأدى تواصلها مع الكثير من الكليات المماثلة في مختلف أرجاء العالم إلى توثيق الروابط الثقافية والعلمية على المستويات الوطنية والعربية والدولية وتعزيز أدائها لمهامها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والتنمية.
و عبَّر أعضاء الوفد عن سعادتهم لزيارة مدينة حلب لنقل الحقيقة للرأي العام في بلدهم ودعم صمود الشعب العربي السوري، مؤكدين أنّ السوريين بصمودهم خلقوا حالة فريدة ومتميزة قدمت للعالم أجمع أروع صور الصمود والتضحية وتحقيق الانتصار على قوى الإرهــ.ــاب لجعل العالم متعدد الأقطاب أكثر أمناً واستقراراً، ومعربين عن حزنهم العميق إزاء موقف حكومة بلادهم من الحرب على سورية وانخراطها المخجل مع عددٍ من دول المنطقة في المشروع الأمريكي الصهيو.ني لحصار السوريين وحرمانهم من أبسط حقوقهم المعيشية والصحية، ومتمنين كذلك عودة العلاقات السورية – الفرنسية إلى سابق عهدها على أساسٍ متينٍ من الاحترام المتبادل لسيادة وثقافة وحضارة كلا البلدين.
وخلال إجابته على تساؤلات ومداخلات الوفد، أكد الدكتور ابراهيم الحديد أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أهمية زيارة الوفود الشعبية التي تضم نخباً متنوعة من المجتمع الأوروبي لتطلع على الواقع في سورية وحقيقة ما جرى خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية، مشيراً إلى أن السوريين واجهوا الإرهـ.ــاب وداعميه بشجاعة متسلحين بإرادتهم ووقوف أصدقائهم إلى جانبهم وحكمة وصوابية رؤية السيد الرئيس بشار الأسد فحققوا انتصاراً كبيراً يشكل بكل المقاييس انتصاراً لأحرار العالم وللشعوب التي تناضل من أجل حريتها وسيادتها، ولافتاً إلى أهمية قيام النخب في أوروبا بالبحث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء دعم بعض الدول الأوروبية للإرهــ.ـــاب في سورية والمنطقة لتتوصل إلى الحقائق دون تضليلٍ أو تزييف.
بدوره أوضح الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب أهمية إدراك الرأي العام في أوروبا لفظاعة الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهــ.ــابية في حلب وسائر المدن السورية، مبيناً طبيعة الضغوط التي مورست على الجامعة باعتبارها الموئل الذي يرفد المجتمعَ بالخريجين الذين يُعوِّلُ عليهم الوطنُ الاضطلاعَ بمســــــــؤولياتِ بناءِ الحاضرِ والمستقبل، ومؤكداً أن الجامعة كما برهنت خلال السنوات الصعبة التي مرت على سورية عن تنامي قدراتها على الصمود فهي تدرك أهمية قيامها بواجباتها ليكون الوطن قادراً على إعادة بناء اقتصاده واستثمارِ مواردِه الطبيعية وتطويرِ الأبحاثِ العلمية كحلٍ أمثل يُمكِنُ مؤسساتنا الجامعية والبحثية من الانتقال إلى مرحلة إنتاجِ العلومِ المتطورة وابتكارِ التكنولوجيا وتوطينِها.
ويضم الوفد عدداً من المفكرين والباحثين والصحفيين يزور سورية بدعوة من اتحاد الكتاب العرب ويضم كلاً من الباحث والصحفي “جان ميشيل فيرنوشيه” خبير في مجال الإعلام والمعلومات والاتصالات، والخبير والاقتصادي الإحصائي “كزافييه أزالبير” مستشار استراتيجي سابق ومدير نشر، والأستاذ “بيير إيمانويل تومان” عالم الجغرافية السياسية، والناشطة “ماري بومييه” منتجة أفلام ومناهضة للصهيو.نية، والضابط المتقاعد “إيف بيرو” مدير عام جمعية تعنى بقضايا الدفاع الوطني والأوروبي، والمستشار “إيمانويل لوروا” مستشار إقليمي ودولي ورئيس سابق لجمعية تعمل من أجل الأطفال ومدافع عن سورية ونضالها العادل، والمصور التلفزيوني “كاتشاتور مارتير وسان”.