الجماهير – أسماء خيرو
دراسة في كتاب” السؤدد في عيون الأخبار “وماهية النقد الجمالي وأهم أعلامه، كان من بين ما تحدثت عنه محاضرة “النقد الجمالي بين التراث والمعاصرة” التي أقامها اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب وقدمها الأديب محمد جمعة حمادة وذلك في مقر الاتحاد ..
حيث قدمت الدكتورة علياء الداية دراسة حول كتاب” السؤدد في عيون الأخبار لابن قتيبة” موضحة بأن الكتاب يبين أن ثمة جدلية بين قيمتي الجميل والقبيح ، فكل قبيح ينطوي على جمال مستتر يكمن في البعد عن هذا القبح وفي أخذ العبرة من المجتمع ذات الأثر المفيد المناقض للقبح ، وأن الكتاب يعرض لمجموعة كبيرة من مكونات المجتمع، فهناك عامة الناس والأعرابي ، وسادة القوم والحكماء والأنبياء ،والخلفاء، والملوك . كما يورد أقوالا للعرب وغير العرب ، كالهند والروم، وبلاد فارس ، ولا يقتصر على العصر العباسي الذي عاش فيه المؤلف” ابن قتيبة” بل يشمل العصور السابقة كالأموي والجاهلي، والمأثورات عند الشعوب الأخرى قبل هذين العصرين.
وأشارت المحاضرة بأن الكتاب يحتفي بالحكمة إلى جانب الطرفة والنوادر والأمثال، فهو من كتب الاختبارات التي وضعت مقصدها في حفظ نماذج بارزة من الأدب العربي ، وهو يعكس ذوق المؤلف وتطلعه ومنظومة قيمه التي يريد إيصالها للمتلقي ..
بدورها الدكتورة ساندرا قدمت نبذة عن عدد من أهم أعلام النقد الجمالي ثم شرحت مايميز بين المقاربة والمنهج وعرفت ماهية النقد الجمالي وطرحت العديد من التساؤلات حوله وأجابت عليها، وبعد ذلك تحدثت عن المغالطات التي ألحقت بالنقد الجمالي وقدمت طروحات للآليات الإجرائية لممارسة النقد الجمالي على النصوص الأدبية. مشيرة في حديث لنا معها إلى أنها تحدثت عن النقد الجمالي بوصفه مقاربة نقدية ضرورية للتعامل مع النصوص الأدبية غايته دراسة القيمة المؤسلبة والمشكلة داخل النص وفق المنظومة الجمالية المتكاملة لدى المجتمع والبيئة والسياق المحيط بتلك القيمة ، وهدفه الأول – أي النقد الجمالي- وصف طريقة جديدة لقراءة النصوص الأدبية ، فالنص الأدبي أكبر من أن يحتويه منهج نقدي أو مقاربة تقدمه، ولكن النقد الجمالي هدفه محاولة إيجاد وجهة نظر جديدة في قراءة النص الأدبي في محاولة للتفسير والشرح .
هذا وقد ختمت المحاضرة بعدد من المداخلات ..