الجماهير- أسماء خيرو
أوضح جابر الساجور مدير ثقافة حلب بأن المديرية منذ تحرير مدينة حلب وهي لم تتوقف عن إنجاز أعمالها لإعادة الألق الثقافي الحضاري للمراكز التي طالتها يد المجموعات الإرها*بية، إذ عملت على ترميم عدد كبير من المراكز الثقافية ومنها دير حافر بكلفة/ ٢٥ مليون ليرة سورية / – دار الكتب الوطنية بكلفة /٥٠ مليون ليرة سورية – ثقافي العزيزية – مبنى الثقافة مرحلة أولى بكلفة ٧٥ مليون ليرة سورية والمرحلة الثانية تم رصد موازنة لها بمبلغ /٦٠٠ مليون ليرة سورية / وهي قيد الصدور كما تم رصد موازنة/ عام ٢٠٢٢ /بمبلغ ٥٠٠ مليون ليرة سورية لترميم مسرح المركز الثقافي في منطقة السفيرة وهو من المشاريع المهمة ، كما قامت المديرية بوضع أضابير ودراسات لعدد من مراكز المدينة (هنانو -الصاخور- والفردوس ) ولقد أصبحت هذه الدراسات جاهزة وقيد التنفيذ في حال توفرت الاعتمادات المالية للبدء بالعمل، إذ إن هناك حملة واسعة وكبيرة لإعادة تأهيل كافة البنى التحتية على كامل جغرافيا المحافظة بدعم من وزارة الثقافة والقيادة السياسية والإدارية في المدينة.
وفضلا عن ذلك استمرت المديرية في إقامة الفعاليات الثقافية والأنشطة المختلفة من مهرجانات ومنتديات وملتقيات وأسابيع ثقافية، وندوات ومحاضرات وورشات تدريب ومعارض فنون تشكيلية ومعارض الكتاب .
وأشار أيضا إلى أن قذائف الحقد الممنهج التي استهدفت البنى التحتية وخاصة المرافق الثقافية والدينية والخدمية كان الهدف منها تهجير أهالي المدينة والسيطرة عليها من قبل المجموعات الإرها*بية وأصحاب العقول الظلامية ولكن اليوم في الذكرى الخامسة للتحرير نقول : بأن حلب المدينة الصامدة التي تعاقب عليها عبر قرون الكثير من الغزاة وفشلوا في كسر إرادة شعبها لن تركع اليوم وسيتحطم على صخور قلعتها الشامحة كل طموح غاز يحمل الفكر الظلامي ، وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد /تحرير حلب ليس كما قبل التحرير / لقد أصبح علامة فارقة في التاريخ المعاصر .. إذ نهضت حلب برؤية ثقافية طرحتها الحكومة تستند إلى فكر معاصر يواكب الحضارة ويرفع من الذائقة الفنية والفكرية للمجتمع، فيعمل على إلغاء آثار الحرب وخاصة من عقول الأطفال وتقديم الدعم النفسي لشريحة واسعة من المجتمع التي عانت من أصوات القذائف ومن مشاهد يندى لها جبين الإنسانية مع المحافظة على تراثها المادي واللامادي العريق الضارب جذوره في أعماق التاريخ ..