الجماهير – أسماء خيرو .
أشار محمد حجازي مدير المسرح القومي ومدير دار الكتب الوطنية إلى أنه اليوم يستذكر عملية تحرير حلب التي مضى عليها خمسة أعوام ، هذا الحدث التاريخي الفريد الذي شكل خطوة مهمة لتعود كل من دار الكتب الوطنية ومسرح حلب القومي لممارسة دورهما الثقافي كمنارتين للفنون والعلوم ومركزين للإشعاع الحضاري والثقافي وخاصة بعد أن أصيبا بالركود بسبب الدمار والخراب الذي أحدثته المجموعات الإرها*بية ، إذ إن عجلة الإنتاج الثقافي توقفت فيهما بشكل تام ، ولكن منذ اليوم الأول للتحرير تم التركيز على إعادة البناء والإعمار، فبالنسبة لدار الكتب الوطنية تم ترحيل الأنقاض وترميم كامل الدار تمهيدا لعودتها لتتبوأ دورها الثقافي والحضاري كسابق عهدها قبل الأزمة السورية، وبذلك انطلقت فيها من جديد المحاضرات والفعاليات الثقافية والندوات والأمسيات الشعرية والأعمال المسرحية والحفلات الموسيقية، أما بالنسبة لمسرح حلب القومي فإن عجلة الإنتاج المسرحي بعد أن كانت شبه متوقفة أيضا بدأت بالدوران من جديد، إذ تم البدء بإنتاج الأعمال المسرحية كالمونودراما ، وإنجاز مهرجان المسرح الشبيبي بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا إضافة لدعم المسرح الخاص بعدد من القضايا اللوجستية مبينا بأن التاريخ سجل لحظات الانتصار والتحرير، ومدينة حلب في الذكرى الخامسة للتحرير توثق هذا التحرير والانتصار بالنهضة الثقافية والإنجازات العملية.