• شعر محمود علي السعيد
شطح المسار إلى كهوف سؤالي
أشعل فتيل جوابه يا غالي
أغلقت أبواب المدى بقراءة
أغوت رموز فضائها أقوالي
أرنو إلى غسق الجدار مضرجاً
بدم الفراق تموج فيه ظلالي
طبق الوجود بلا تويجة خطوة
آدمي بجمر قطوفه تجوالي
وبقية التذكار خيط سحابة
خطرت على وقع السراب ببالي
غصت تضاريس الغياب بقبلة
نقشت على وجناتها أحوالي
فجلست أستجدي الوصال هنيهة
وأدس في وجدانها آمالي
دقت على صدر الجهات يمامة
أدمنت جوهر عشقها القتال
وشرعت أرتقب الحضور بنظرة
وأغط في بحر الصدى موالي
ماذا جنيت من الحياة مباهجاً
إلاك يا قمر الندى المتعالي؟
يا دورق الماضي الأصيل عراقة
رصع بجوهرة الضياء جبالي
وارشق على عبق الطلول ملامة
ما عدت بالعهد الجديد أبالي
قلبي تعلق في مجامع قارب
سرقت بطون الموج منه خصالي
أصغي إلى المجهول في قلق الدجى
وأصيح ملء تحقق الأفعال
مهما تقلبت الفصول طبيعة
سيظل يطفح بالربيع خيالي.
•••