الجماهير – بيانكا ماضيّة
بعد صدور المرسوم الجمهوري رقم 62 لعام 2013 القانون الناظم لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، تم إحداث مديرية مركزية لدى وزارة الثقافة وهي (مديرية حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة ) ودوائر فرعية تتبع لها في المحافظات لهذا الغرض، ومنها دائرة حماية حقوق المؤلف التي تعنى بحماية جميع النتاجات الفكرية الأدبية والعلمية والفنية ومجمل النتاجات الإبداعية والبرامج والتطبيقات المعلوماتية، وفي لقائنا مع الأستاذ محمد سمية رئيس دائرة حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة في مديرية الثقافة في حلب، ليحدثنا عن عمل هذه الدائرة، قال: يعد التراث اللامادي (الفكري) الأدبي والعلمي والفني المكتوب والمحكي (المروي) والمسموع والمصور والمؤدّى وغيره جزءا من التراث الجمعي الذي يشكل مخزونا حضاريا ومصدرا رئيسيا للهوية الوطنية لدى الأمم و الشعوب، ومن هنا تنبع أهمية حمايته وحفظه من الضياع لضمان استمراره وتناقله عبر الأجيال .
ودائرة حماية حقوق المؤلف يحق لجميع الكتاب والباحثين والأدباء والمفكرين وأصحاب براءات الاختراع من خلالها التقدم بمصنفاتهم الأدبية والعلمية والفنية لحفظها وحمايتها لدى مديرية حماية حقوق المؤلف في وزارة الثقافة ضمن وحدة تخزين آمنة تحمي المصنفات الفكرية طوال حياة المؤلف ولمدة خمسين سنة بعد وفاته وتنقل الملكية لورثة المؤلف بعد وفاته، يتقدم صاحب النتاج الفكري الراغب بحماية مصنفه لمراجعتنا في مكتبنا، ويحضر بشكل شخصي ليقدم نتاجه مرفقا بصورة عن البطاقة الشخصية وبياناته كاملة لدى مديرية حماية حقوق المؤلف بعد إحالته أصولا عن طريق دوائر حماية الملكية في مديريات الثقافة في المحافظات.
ويتابع: يحق لصاحب النتاج الإبداعي المحفوظ (المحمي) الانتفاع المادي مقابل تأجير أو التنازل أو السماح بالانتفاع من نتاجه بموجب صك ينظم قانونيا مع الآخرين بعد إعلام مديرية حماية الملكية، كما يحق لصاحب المصنف المحفوظ إضافة أو تعديل ملفه في أي وقت يرغب بعد حفظه، وتتم حماية البرامج الحاسوبية (التطبيقات) بعد مطابقتها في وزارة الاتصالات. ويقع مكتبنا في مبنى مديرية الثقافة (القديم) في حلب الكائن في حي العزيزية.
وعن خطوات حفظ المصنفات الفكرية، يقول: يتقدم إلينا صاحب المصنف (صاحب العلاقة حصرا) بنسختين، نسخة مطبوعة أو مخطوطة ورقية ونسخة إلكترونية مرفقا ببياناته الخاصة وصورة عن البطاقة الشخصية، ونحن نقوم بدورنا بتسجيل طلبه في ديوان الدائرة وإحالته أصولا عن طريق السيد مدير الثقافة إلى مديرية حماية حقوق المؤلف في وزارة الثقافة ليتم حفظ مصنفه وحمايته.