قلق يجتاح روحي

· محمود علي السعيد

 

قرب أطلال الجدار طال يا وجد انتظاري

أتهجئ مقلة الأرقام في طقس الدمار

فمتى يفلت غصن القلب من ظفر الضواري؟

عانقيه باحتراق وأرقبي نبض الحوار

من عناقيد الوصايا لك صممت قطاري

أقتفي خطو السواقي علها تروي جداري

كم قطفنا من جديد الغيم في بحر النهار

حين كنا باعتباط الحلم من قهر نداري

غلطة الأوقات كيما يقبل الجرح اعتذاري

عندما أورق ثغر أجج الشوق جماري

فاستفاقت ذكريات الأمس من قلب الديار

تتساقى القول شهداً من مدار لمدار

أطلقي من كهف برق الروح يا طهر البراري

قبلة يجثو على أقدام مغناها وقاري

ضج قرص الشمس أفقاً فيك من ظلم القرار

فحذار الظل يرقى قمة الضوء حذار

قلق يجتاح عمري من يميني ويساري

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار