الجماهير – أسماء خيرو
الباحث الدكتور فايز الداية للجماهير : فقد الأدب في الوطن العربي برحيل وليد إخلاصي علامة لامعة أضاءت مسيرة الحضارة من خلال الإبداع الأدبي والرؤية الفكرية والمشاركة في فاعلية الساحتين الأدبية والفنية والمؤسسات التي ترعاها: اتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة والإعلام، وثمة سمات في شخصية وليد إخلاصي ستكون دليلا لأجيال المبدعين في سورية وسائر الوطن العربي، أولاها رؤيته الحضارية المتطورة والتي تسابق الزمن لنكون بعضاً من العالم الجديد ولا نبقى في ثياب الماضي ، والثانية هي تنوع إنتاجه في القصة القصيرة والرواية والمسرحية والمقالة، وهو يتعمق أحوال الناس في المجتمع، ويسبر أغوار النفس في مواجهة لا تتوقف مع الأيام وتفاعلاتها ،والثالثة هي أنه كان يجمع بين عمله في مؤسسة تسويق الأقطان ومعايشة وقائع الحياة في سورية، وفي أرجاء العالم، وفي إنتاج أدبي متميز، وله إبداعات فريدة في الرؤية على مستوى الأدب في العالم، كما في مسرحية أوديب المعاصرة والمتماهية مع المستقبل بخيال علمي مدهش. إن نتاج وليد إخلاصي سيجعله معنا في قراءات تثمر عبر الرؤى النقدية واستقبال المتلقين عبر الأجيال، ولمدينة حلب موقع مميز في أدب وليد إخلاصي يزيد من حميمية صلة أهل المدينة به ، رحم الله الأديب المبدع وليد إخلاصي.