الجماهير – عتاب ضويحي
في حديث مع الجماهير قال الكاتب المسرحي العراقي علي عبد النبي الزيدي عن رحيل الأديب وليد إخلاصي : لا يكاد يذكر المسرح السوري إلاّ ويشار بشكل بارز لكتّاب المسرح الذين حققوا شهرة واسعة عربية وهم “سعد الله ونوس ووليد إخلاصي وممدوح عدوان”.
فهم الأكثر شهرة منذ سبعينيات القرن الماضي إلى الآن، وشكلوا أسماء مهمة جربت كثيرا في بنية النص المسرحي السوري، ولكل واحد منهم نكهته الخاصة، ويعد الكاتب وليد إخلاصي الذي رحل عن عالمنا قبل أيام احد تلك العلامات المشرقة التي قدمت عطاءات مهمة لمكتبتنا المسرحية العربية ، وتعلمت أجيال من كتاب المسرح على نتاجه الزاخر، وصار أيقونة المهرجانات المسرحية لسنوات طويلة، ونال اهتماما متواصلا من قبل المخرجين السوريين والعرب على حد سواء، وراح يجرب في النص المسرحي ويناقش بشكل واضح الهموم والتطلعات والمشكلات اليومية للشعوب العربية، محاولاً أن يكون شاهد عيان على ما حدث ويحدث منذ نكسة حزيران عام 1967 وانعكاساتها على المشهد العربي سياسيا واجتماعيا إلى أهم القضايا الكبرى اليوم، فنرى نتاجا ضخما وباذخ الثراء لهذا الكاتب الفذ، وقد تنوعت كتاباته بين المسرح والرواية والقصة والدراسات، وظل مواكباً هذا المشهد بكتاباته لعقود طويلة من الزمن، ويعد رحيلة خسارة كبيرة لمكتبتنا المسرحية بالرغم من أن نتاجه في السنوات العشر الأخيرة لم يسوّق بشكل جيد كما كان في سنوات سبقت هذا التأريخ بسبب الظرف السوري الذي يعرفه الجميع.