معرض للخط العربي يجمع الأصالة والتجديد والتشكيل

الجماهير – عتاب ضويحي

احتفاءً بيوم اللغة الأم أقامت مديرية ثقافة حلب ومركز الفنون التشكيلية معرضاً للخط العربي بمشاركة محمد سعيد، خلدون الأحمد وأيمن الأمين، في صالة تشرين أمس.
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة لل”الجماهير” أنه نظراً لأهمية الخط العربي كونه عماد اللغة العربية والحرف الحامل الرئيس لاستمراريتها، تأتي أهمية إقامة المعارض الخاصة بالحرف العربي، لاطلاع الأجيال على جماليته وأصالته وعالميته، إذ صنفت منظمة اليونيسكو لغتنا العربية ضمن المراتب الأولى للغات الأكثر انتشاراً، لأنها لغة حية ومتجددة وحضارية.

وعن مشاركته قال الفنان التشكيلي الأحمد إن المعرض تكريماً للغتنا وأبجديتنا، 3 مشاركين كل له رؤية وإيقاع وتقنية تلتقي جميعها بهدف إبراز جمالية الحرف العربي، وشاركت ب15 عملاً منها 3 خصيصاً للمعرض، مستخدماً ألواناً زيتية على قماش، خشب ومعدن، تجمع الألوان الباردة والحارة معاً في تضاد يتماشى مع تكوين العمل ، ضمن إيقاع لوني تشكيلي له علاقة بالروح وشرقيتنا وجمال الحرف العربي، الذي يجب أن يوظف وأن يقدم عالمياً ليكون وسيلة إيضاح للعالم تبرز، وهو ما أسعى إليه من خلال مشاركتي بعدة معارض دولية، وحظي 13 عملاً بأن يكون غلافاً لكتب دور نشر عربية.

أما الخطاط المهندس سعيد شارك ب30 عملاً تنوعت الخطوط بين الديواني، الديواني الجلي والثلث والرقعة، مبيناً أهمية معارض الخط العربي لما تبرزه من جمالية الخط وتأكيداً على هويتنا، وتنوعت مضامين اللوحات بين الآيات القرآنية، الأحاديث النبوية، الحكم، المواعظ والشعر، ويحافظ السعيد على الأصول التقليدية للحرف العربي من خلال قدسية أنواع الخطوط وقاعدتها الأصيلة، لكن لا مانع من التجديد في تراكيب الحرف واللوحة دون الخروج عن القواعد والأوزان.

فيما شارك الدكتور الخطاط الأمين ب 8 أعمال فنية تتناول أصالة الخط العربي كما أوضح، مشيراً لأهمية الخط العربي في تقدم الحضارات، وكخطاط كلاسيكي له علاقة قوية بالحرف العربي الأصيل، مزج الأمين الحرف مع الأرضية التشكيلية.
تصوير – هايك أورفليان