حسين الحجّي
أمشي في شوارع السينيه ألمح طيفاً يشبهك،
تصطحبين معك قطة ذات عيون ملونة، وأنيقة المظهر،
مسرعة في خطاك تنتظرين وجبة الغداء، كنت ظلك في يوم خريفي، كلما أدرت وشاحيك أسترق نسمات عطرك، وأغدو كمن يتعاطى رائحة الفرح.
مظاهر الترف تبدو عليك، كنت قد طليت أظافرك بطلاء ذهبي وكنت قد قصصت شعرك كثيراُ، حتى بالكاد لايرى لقصره،
وعن خصرك كان يتأرجح بحرية الرياح القصية، وكأنه كبرياء مدينة عريقة القدم والحضارة.
أمعنت النظر طويلاً عندما مثلت أمامي، رأيت حقيقة ناصعة لوجه قد استهلكته الأيام والجراح حتى غدا وجه امرأة مسنة كهلة.
ندبت حظي وعدت إلى الوراء أبحث عنك أنت.