الجماهير – أسماء خيرو .
بمزيج مابين الشعر والموسيقا والغناء تناولت الأمسية الشعرية “شبابيك ” التي أقامتها مديرية الثقافة في حلب على مسرح دار الكتب الوطنية مشكلات العصر المضطرب وتناقضات الذات الإنسانية والعشق الإلهي.
وأوضح المخرج المسرحي محمد ملقي ، بأنه حاول أن يقدم الأمسية برؤية إخراجية جديدة جمعت مابين المسرح والشعر والغناء والرؤية البصرية والحالة الدرامية إذ أراد كسر القاعدة المتعارف عليها في إقامة الأمسيات الشعرية بالوقوف على المنبر والإلقاء وابتكار نوع جديد من الأمسيات الأدبية ذات الطابع المسرحي الشعري الغنائي ، فالشاعر لايكتفي بالإلقاء بل يجسد فكرة القصيدة بأسلوب درامي وترافقه الأغاني المعبرة والموسيقا التصويرية، والسينوغرافيا المناسبة …
وشارك الشاعر مزعل المزعل بتقديم عدة قصائد وهم ( قطار
اقتربي ، لاشيء، مطر، رسائل سرية) مبينا بأنه تناول بالشعر مشكلات العصر المضطرب والتناقضات التي تعتري الرجل في رحلة البحث عن الذات فجاءت قصائده لتتوغل في عوالم الذات الإنسانية حينا ولتعبر عن الشجون والأحلام والخيبات والوحدة حينا أخرى .
فيما الشاعرة ميرال الشحنة التي قدمت خلال الأمسية ثلاثة قصائد وهي : الحساب ،ومخاض السماء ، وقديسة أوديسا الظمأ، قالت : بأن مشاركتها هي الأولى مع الشاعر مزعل المزعل مبينة بأن قصائدها تجسد رسالة مهمة ألا وهي بأنه أينما نثر الحب غبار طلعه لابد أن يحط على ورد حب الله جل جلاله ، موجهة الشكر لكل من ساهم في إقامة الأمسية…
وتخلل الأمسية تقديم عدة معزوفات على آلة العود قدمها عازف العود طارق مداح إضافة لعدد من الأغاني قدمتها المغنية ميار النقيب.
وأبدى عدد من الحضور إعجابهم بالأمسية، ومنهم الفنان أحمد عزيزة الذي قال بأن الأمسية نقلة جديدة في مجال إلقاء الشعر الحديث وخاصة أن الأمسية جنحت نوعا ما إلى الدراما وتطرقت إلى الشعر العاطفي والرومانسي فضلاً عن أنها حققت عنصر الجذب من قبل الجمهور ، وقال كرم: بأن إلقاء الشاعرة كان جيدا، معبراً عن إعجابه بقصيدة القطار للشاعر مزعل المزعل وأن الأمسية كانت فرصة لتغيير الأجواء .
يشار إلى أن الأمسية كانت من تنفيذ عمار شعراني وتصميم الإضاءة محمد علي الإبراهيم ، وصوت محمد صارجي وتصميم الديكور رونا حيدر ..
ت : هايك أورفليان ..