الجماهير – بيانكا ماضيّة
عن سورية، قالت الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية، الشهيرة باسم كاترين الكبيرة أو كاترين العظيمة – وهي إحدى أبرز وأهم وأكبر حُكَّام روسيا عبر التاريخ، وأعظم شخصيَّة حكمت البلاد الروسيَّة في التاريخ الحديث. ويُعرف العصر الذي حكمت فيه هذه الإمبراطورة الروسيَّة بِالعصر الكاتريني، ويعُدُّه المُؤرخون العصر الذهبي للإمبراطوريَّة والنبالة الروسيَّة- قالت هذه الإمبراطورة عن سورية :” إن دمشق تُمسِكُ بمفتاح البيت الروسي”.
فيما كتب فيليب دو سان روبير في مقدمة الكتاب العظيم للسفير الفرنسي السابق والكاتب النزيه والجريء والعميق ميشال ريبمو بعنوان “حروب سوريا” : (الإمبراطورة الروسية الشهيرة كاترين الثانية قالت عن سورية :” إن دمشق تُمسِكُ بمفتاح البيت الروسي”، فقرر الرئيس فلاديمير بوتين أن يجعل من حليفته سورية “مفتاح عصرٍ عالمي جديد” ).
ويذكر أن الإمبراطورة كاترين الثانية من أطول النساء الحاكمات عهدًا، إذ امتدَّ عصرُها من سنة 1762م حتَّى وفاتها سنة 1796م عن عُمرٍ يُناهز 67 سنة، في عصرها ذاك صادقت كاترين الثانية على «ميثاق حُريَّة النُبلاء» الذي أصدره زوجها الإمبراطور السابق بُطرس الثالث، وأعفى بمقتضاه النُبلاء الروس من الخدمة العسكريَّة والمدنيَّة لِلدولة، كما دعمت تشييد وبناء الكثير من الدور والقُصُور المُخصصة لِسُكنى هذه الفئة، بِالطراز الكلاسيكي، مما غيَّر وجه البلاد. ودعمت كاترين الثانية المُثُل التنويريَّة العُليا بِشغفٍ واضح، حتَّى عُرفت بأنها حاكمة مُطلقة مُستنيرة. وبِصفتها راعية لِلفُنون والثقافة، أقدمت على تأسيس معهد سمولني؛ لِيكون أوَّل مُؤسسة دراسات عُليا مُخصصة لِتعليم النساء في أوروپا.