الجماهير – عتاب ضويحي
أقامت مديرية ثقافة حلب، مركز الفنون التشكيلية ندوة ومعرض بعنوان “أن تكون.. تلك هي الحكاية” قدمتها الفنانة التشكيلية لوسي مقصود في صالة تشرين اليوم.
تحدثت مقصود عن حياة الراحل محمد إذ ولد في حي الشماعين بحلب 1917، وكانت صناعة الأواني الفخارية المشهورة في حيه، المسرح الأول لعبث الفنان بمادة الطين وتشكيلها على شكل دمى، إلى أن اكتشف أستاذه منيب النقشبندي موهبته وحثه على متابعتها، وراح يتردد على مرسم وهبي الحريري، ويتلقى المعرفة والتشجيع، وفي عام 1944 فاز بجائزة المجتمع العلمي بدمشق عن تمثاله أبو العلاء المعري، جسد فيه ملامح الشاعر وكبريائه بأسلوب مثالي واقعي، وسافر عام 1948 إلى روما ليتابع دراسته وتطور أسلوبه وتحرر من القيم التسجيلية، وتقدم نحو الواقعية المتحررة، ومن أعماله تمثال اليافع،الموجة، الخريف، المفكرة، ونال العديد من الجوائز والشهادات والميداليات، واحتضنت أهم متاحف العالم أعماله، ووافته المنية في حلب قبل أن يكمل تمثالاً للعقيد الشهيد عدنان المالكي. وأحدث مركزاً للفنون التشكيلية باسمه في حلب ضم عدداً من أبرز منحوتاته وأعماله الزيتية.
ثم انتقلت مقصود لشرح أعمال محمد الفنية والمساحة اللونية القريبة من شخصيته، إضافة للميداليات الأصلية، وأعمال أخرى مستنسخة عن أعماله.
تصوير – هايك أورفليان