الجماهير – أسماء خيرو
بينت الكاتبة غالية خوجة بأن اللغة أكثر جمالاً وعدالة من البشر لأنها تعتبر الإنسان إنساناً له ما له وعليه ما عليه.. ويكفي أن اللغة عالم مؤنث، وتطلق كلمة “شاعر” على الإنسان مؤنثاً كان أو مذكراً.. بينما القانون فمذكر، ولذلك كان ناقصاً ومنقوص الإنسانية تجاه الإنسان المؤنث الذي من المفترض أن يسنّ القوانين المتكاملة إنسانياً لا السامة للإنسانية والمجتمع والمرأة والطفولة لتكون أكثر إنسانية بعيداً عن الجنس العنصري.. يوم المرأة العالمي يذكرنا بوجود إنسان مازال مظلوماً على صعد الحياة كافة، كما يذكرنا بأن هناك أمثال عشتار وزنوبيا، وهناك أمهات شهداء مازلن يعلمن العالم رجولة المواقف، وأن الحياة بأبعادها المؤنثة تتكامل إنسانياً من خلال الأخلاق في زمن بلا أخلاق ولا روح ولا ضمير.. خلقنا الله سواسية وأعمالنا معيار إنسانيتنا لا جنسنا الفيزيقي.. وتعلمت من أمي رحمها الله الصبر والتحدي والإصرار من أجل الضوء والضمير، وأضيف: الإنسانة المبدعة ما زالت تعاني من نقص منسوب الإنسانية في مجتمع ناقص لكنها مصرة على تلحين سيمفونية التكامل كما فعلت جدتها السورية الفينيقية الأولى:”اتبعني لنزرع السلام والمحبة في كبد الأرض أنت سوري وسورية مركز الأرض”، وهذا هو التحدي الجميل لمواصلة “الأمل بالعمل”.