الجماهير – أسماء خيرو
بطابع يغلب عليه الحزن والإشراق في آن، وتمازج الأساليب الفنية المختلفة من تكعيبية وسريالية وتعبيرية، وتفاعلها مع الموضوعات التي تشتغل بالدرجة الأولى على تعابير الوجوه الإنسانية، افتتح يوم أمس معرض الفنان التشكيلي مروان المهندس، والذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حلب في صالة الأسد للفنون الجميلة بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب .
تضمن المعرض ٣٠ عملاً فنياً إضافة إلى منحوتتين جسدت بصيغة تكاملية موضوعات مختلفة، تنوعت مابين شهداء الحرب السورية والمرأة السورية ومشكلاتها ومعاناتها، حيث اتسمت اللوحات برسمها للوجوه بأحجام مختلفة، وهمّ واحد، مجسدة الواقع السوري وفق رؤية الفنان، فالوجوه مفعمة بالصدق لحظة التعبير، إذ نلاحظ حجم الخراب في الخوف والإحباط الذي طال معظم تفاصيل الوجوه، فضلاً عن مضامين ورموز اللامعقول الذي حدث خلال فترة الحرب السورية ومايحدث اليوم في عالمنا المعاصر .
وأوضح الفنان التشكيلي مروان المهندس بأنه استخدم الألوان الزيتية المشرقة ليقول بأن هناك أملاً بالرغم من قتامة مشهد الحرب السورية، مضيفا بأن أعماله الثلاثين والمنحوتتين اللتين تشيران إلى تضحيات الجيش العربي السوري هي بمثابة كتاب اجتمعت بين دفتيه قصص مختلفة بموضوعات متعددة.
وأوضح جابر الساجور مدير ثقافة حلب أن المعرض جاء تزامنا مع أعياد آذار ويوم المرأة العالمي ، وأن خطّ الفنان مروان المهندس الفني واضح، وله حضور مميز ، وعمله كمهندس معمار في رسم المباني بدا واضحاً في أعماله الفنية فضلا عن المنحوتتين حول شهداء الجيش العربي السوري والتي يأمل بأن يشاهدهما مستقبلا كنصب تذكاري في الساحات العامة.
وأشار ابراهيم داود عضو المكتب التنفيذي لفرع اتحاد الفنانين التشكيليين إلى أن الفنان المهندس يعتبر من جيل القدماء الذين درسوا الفن التشكيلي في مدينة حلب في الستينيات ومن ثم تابع دراسة هندسة العمارة، ولكن الفنان بقي في داخله ، وأن اللوحات في هذا المعرض تنوعت أساليبها ما بين السريالية والتعبيرية والتكعيبية فقد مزج ما بين مدارس عديدة ليشكل مدرسة خاصة به تشير إليه ..
ت : هايك أورفليان