سنا أسامة يوسفان
ليستْ خاليةً من مِحَنِ
أوّاهُ… فهل يخلو زمني؟!
لكن ما دمتُم لي نهَرَاً
فأنا… سابحةٌ في المِنَنِ!!!
“النِّيلُ” يسائلني عنكم!!
ما اسمي؟ ما صفتي؟ ما وطني؟
أنتمْ مَن بتّمْ لي وطناً
وشراعاً يدفعُ لي سفُني!
وإليكم أروي ما عندي…
فأُلاقي… لا ألقى حَزَني!!
ما ألقى… مِسكٌ أخّاذٌ
والسُبْحةُ… وألوفُ السُنَنِ!!
منْ يوقظُ نومةَ أفئدتي
من يأتي حتّى في الوسَنِ!!
ويزكّي نفسي… يعمرُها
يعمرُ جنّاتٍ في مُدني!!!
لم أره رؤية أبصارٍ
ومحالٌ قولي: لم يرني!!!!
فالحُبُ تلاقي إبصارٍ
لو أنّ اللّقيا لم تحِنِ!!!
فإذا ما أخطو عابثةً
كان الحِبُّ تُجاهي، حُصُني!
وإذا ما أمضي لاهثةً
كان العونَ أمامَ الفِتَنِ!!!
شيمته تنويرُ خُطايَ
وعطاءُ القلبِ، بلا ثمنِ…
تعليمي ما يُحيي روحا
تأخذها الدّنيا للكفَنِ!
ويُقيتُ المنّانُ عِباداً
بعبادٍ تُعطى كالمُؤَنِ!!!
ونُحُولُ الهِمّاتِ نجدُها
بعدَهُمُ… تذهبُ في سِمَنِ!!!
يا سرّاً جئتُ أسارره
فحكى لي قبلاً ما شجَني!!
يا حظّي أبداً من سُكنَى
ما دمتم _ ما أحيا _ سَكَني.