الفنان الدهبي : فيلم ” حكاية في دمشق” حكاية كل إنسان متمسك بالذكريات والتاريخ

 

الجماهير || عتاب ضويحي

“حكاية في دمشق “فيلم روائي طويل من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، سيناريو وحوار سماح قتال، إخراج أحمد إبراهيم أحمد، تمثيل الفنانين غسان مسعود، لجين إسماعيل، جيانا عنيد ورنا كرم و آخرين.

ولمزيد من الاطلاع على مضمون الفيلم، التقت الجماهير بالفنان غسان الدهبي وعنه قال : تدور حكاية الفيلم في دمشق ، كأي عاصمة في العالم، لكن لدمشق خصوصية، لأنها مدينة التاريخ والتراث الانساني والاجتماعي والثقافة .

مضيفاً أن حكاية الفيلم من الزمن الحاضر والمكان له دلالته الاجتماعية في أحد أحياء دمشق القديمة بعيداً عن الصورة النمطية في الدراما التلفزيونية والأبواب المغلقة،

في هذا الفيلم نشعر مباشرة بالحنين والحب بين شخوصه رغم اختلافهم، أشخاص تشبهنا (نحن المتفرجين ) في حواراتنا، مشاكلنا وأحلامنا.

والمكان هنا جزء من النسيج السكاني، والسكان هم من صنع المكان الدافئ من خلال ذاكرتهم وثقافتهم وتاريخهم، بعيداً عن الصخب وإيقاع الحياة المتسارع في أماكن أخرى من العاصمة كما شاهدنا في أحد مشاهده،

والزمان (زمن الفيلم ) الوقت الحاضر، مدينة تخرج من الحرب القذرة التي فرضت علينا صامدة ومنتصرة بفضل الحب الإنساني، الذي يجمع سكانها رغم خلافاتهم ومشاكلهم الاجتماعية، وذكرياتهم المؤلمة التي أفرزتها تلك الحرب وتركت آثارها على أرواحهم .،رغم أننا لم نر أي مشهد في الفيلم عن تلك الحرب ولكننا شعرنا بنتائجها وندباتها على أرواح وأحلام شخصيات الفيلم وحكايته .

وعن الفنانين ودورهم قال الدهبي :غسان مسعود المتألق دوماً في اختيار أدواره لعب دور العم وجيه الرجل المضطرب الهارب من الزمن الحالي بسبب فقدان ابنته، إلى الذكريات والدروب التي تقوده في هذا الحي إلى محل لبيع التحف والقطع التراثية عند صاحبة الدكان الشابة لينا (جيانا عنيد ) وهي بنفس الوقت تعاني اثار الحرب من خلال الخلافات العائلية التي لحقت بها حول ملكية البيت والمحل التراثي الذي تعتاش منه ، هنا تلتقي روح العم وجيه بالمكان الجميل، والحنين للماضي ويعبر عن ذلك بالعزف على العود والغناء رغم عدم جمالية صوته، وكذلك كافة شخصيات الفيلم تعاني من صراعات الزمن الحالي والواقع الحقيقي وبين الحب والحلم بالأمل والخير القادم إلينا جميعا بسرعة و بالزمن القريب.

واعتبر في ختام حديثه أن ” حكاية في دمشق” حكاية كل إنسان متمسك بالذكريات والتاريخ معطراً أرضه بروحه ودمه ليكون منتصرا، فيلم أمتعنا بزمنه الفني /90/ دقيقة مع نبض الحياة الجميل بإيقاع مشاهده الهادئة والمصورة بعناية الفنان المبدع والمحب لمدينة خلدها التاربخ اسمها ( دمشق) بعيداً عن ايقاع الحياة المتسارع في هذا الزمن القلق.

يذكر أن الفيلم عرضته مديرية ثقافة حلب – مسرح ثقافي العزيزية على مدار ثلاثة أيام متتالية وسط حضور من المهتمين والمتابعين للشأن الفني.

تصوير عماد مصطفى

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار