د . عبد الحميد ديوان
لمس الربيع بعطره الدفّاق
أزهار شوقي في ندى الآفاق
وتسامقت صور الجمال مديمة
أحلامها في موكب الأحداق
صاغت حلاها في بيان ناصع
وتتابعت في خفقة الأعناق
وتلونت صور الربيع بشمسها
فكأنّها منسوجة الإشراق
يا طِيبَ أيّام لنا في جوّها
صاغت بريّاها ربى الأشواق
نسجت خيوط الفجرفي أحداقها
وتلامست ماشئت من أطواق
نمشي ويتبعنا النسيم مصاحبا
أفراحنا في مشهد الإنطاق
ونمدّ أبصار الهوى في لهفةٍ
فنرى النّدى يقتات بالأوراق
تتناغم الأزهار في جنباتها
فتلاعب الأوتار كالعشاقِ
وتمايلت أقمارها مشبوبة
ترمي هواها للكريم الساقي
يا طيف أحلام النسيم الناعمه
راحت تنير بوجدها آفاقي
ساق الجمال بلونه سلطانه
وتمايلت من نشوة أشواقي
وتطرّزت أحلامنا بنعيمها
فانساب قلبي في نداها الراقي
وتتابعت آمالنا تبغي الهوى
فتلاقت النجوى بطيف وفاقي
حبّ الجمال سما بقلبي وارتوى
من نبع أنغامي وفيض عناقي