الجماهير – أسماء خيرو
بمناسبة إدراج ملف القدود الحلبية على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني الثقافي اللامادي احتضنت مدينة حلب الحفل الفني المركزي “قدونا تراثنا ” والذي أقامته وزارة التربية السورية بالتشاركية مع نقابة الفنانين في حلب ومنظومة البابللي ومنظمتي شبيبة الثورة وطلائع البعث وذلك على مسرح نقابة الفنانين بحلب .
وشهد الحفل الذي أحيته الفرقة الوطنية لكورال الشهباء بقيادة الماسيترو عبد الحليم حريري وبمشاركة ١٢٠ طالبا وطالبة من مختلف مدارس حلب تقديم المقطوعات الغنائية من القدود الحلبية ، وعرض فيلم وثائقي عن تاريخ الغناء والقدود في حلب ، إضافة لتكريم عدد من المطربين ممن أسهموا في حفظ تراث القدود الحلبية ..
وفي تصريح للجماهير بين الدكتور دارم الطباع وزير التربية بأن الحفل الذي أحياه طلبة مدارس حلب على مدى ساعة ونصف ماهو إلا إنجاز عظيم وصورة مشرفة رائعة تدل على عراقة الفن الحلبي الأصيل فاليوم حلب التي عانت من الإرهاب تنتصر وتنهض لتشرق بأبنائها من حفظة التراث الامادي مؤكدا على ضرورة تكريم جميع المطربين في حلب .
وأشار الدكتور محمد عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث إلى أن الحفل كان تأكيد على أن العمل التشاركي عمل منتج ومثمر وبالتالي عملية التنشئة الاجتماعية تؤتي ثمارها وتكرس عملية إعادة الإعمار وبناء الإنسان من جديد منوها بالطلبة وبما قدموه خلال الحفل من أغان تسهم في حفظ التراث الامادي .
ولفت سومر فيصل ضاهر رئيس اتحاد شبيبة الثورة إلى أن وزارة التربية ومنظمة طلائع البعث ومنظمة شبيبة الثورة ونقابة الفنانين تشاركوا لإنتاج عمل فني كامل يليق بأهل حلب ويؤكد بأن الجيل الجديد حافظ أمين لتراثه اللامادي وامتداد للأجداد وخير ناقل للفن العريق المتأصل والمتجذر في عمق التاريخ السوري .
وأوضح عبد الحليم حريري رئيس نقابة الفنانين في حلب بأن الحفل رسالة للعالم بأن حلب مازالت بوتقة للفن والتراث الأصيل والحضارة موجها التحية للطلبة على ماقدموه خلال الحفل ولعائلاتهم لتقديمهم الدعم لأبنائهم لتعلم وإتقان القدود الحلبية .
ومن المكرمين لفت عبد السلام بابللي مدير منظومة البابللي ، إلى أهمية الحفل الذي يؤكد انتصار حلب والوطن على الإرهاب وأن شباب حلب هم امتداد للتراث والفن الحلبي العريق ..
فيما الفنان أحمد خيري أوضح بأن القدود الحلبية جزء من تركيبة الشعب السوري عامة والحلبي خاصة مبينا بأنه كفنان تقع على عاتقة اليوم مسؤولية كبيرة للمحافظة على التراث الحلبي وتعليم الأحفاد كيف يحافظوا عليه في ظل ماتشهدة الساحة الفنية من تشوه في الذائقة الفنية .
ومن جهته الفنان أحمد خياطة أكد بأن عمله وزملائه المطربين في أرشفة التراث والقدود الحلبية لم يضع سدى أدى إلى تسجيل حلب على لائحة اليونسكو للتراث الامادي مضيفا بأن التكريم لفته كريمة تشعره بمسؤولية مضاعفة لتعليم الجيل الجديد وتهيئته ليكون من حفظة التراث الذي تركه عظماء الفن في حلب .
وعبرت الطالبة آيلا آغا عن سعادتها بالمشاركة في الحفل وعزف المقطوعات التراثية على آلة الكمان ، وأضاف الطالب خيرو الحسن الذي شارك في الغناء مع الكورال بأنه يتمنى بأن يكون فنانا عظيما كالفنان صباح فخري ..
ت : هايك أورفليان