“حل مع عدالة” ..كتاب يبحث عن آلية تعويضات الإبادة الجماعية الأرمنية انطلاقاً من كونها واقعة

الجماهير || أنطوان بصمه جي

أقام نادي الشبيبة السورية الثقافي، مساء أمس، لقاءً ثقافياً بمناسبة تقدمة كتاب تحت عنوان “حل مع عدالة” وهو عبارة عن تقرير فريق دراسة تعويضات الإبادة الجماعية الأرمنية وترجمة الدكتور المحامي صبحي ديبو وذلك في صالة كنيسة السيدة العذراء للأرمن الأرثوذكس بحي الفيلات.
وتضمن الكتاب 8 أجزاء وبدأ بمحور الخلفية التاريخية والأضرار الواقعة خلال الإبادة الجماعية الأرمنية والعناصر الخمسة للتعويضات عن الإبادة والتعويضات في القانون الدولي والقضية الأرمنية ومفهوم خلافة الدولة والحق بإعادة الأملاك لأصحابها وإمكانية تطبيق معاهدة الأمم المتحدة بشأن الإبادة والالتزامات التاريخية والأبعاد الأخلاقية لمسألة التعويضات وعملية التعويض والقضايا القانونية والمفاوضات السياسية كطرق للإصلاح وتوصيات بشأن حزمة التعويضات الشاملة والتي تتضمن الاعتراف والاعتذار وتخليد الذكرى وإعادة الأملاك والتعويض عن الملكية والوفاة والمعاناة.

وأوضح مترجم الكتاب الدكتور المحامي صبحي ديبو أن الكتاب جهد فريق مكون من 4 مختصين بالقانون الدولي وبعلوم السياسة والغاية من إصداره هي البحث عن تعويضات عادلة ومنصفة للإبادة الجماعية الأرمنية التي وقعت بحق الشعب الأرمني وتخليد الذكرى ومساعدة أعضاء المجتمع المدني والحكومات المتعاطفة معهم والراغبة بدعمه لإيجاد حلول لتعويضهم عن الخسائر المادية والخسائر المعنوية التي لحققت بهم .
وأضاف الدكتور ديبو أن الكتاب كان ثمرة جهد عمل مضني أكاديمياً وسياسياً استمر لمدة 3 سنوات وأن الفريق تشكل عام 2007 قدم أول تقرير عام 2009 وفي العام التالي تم إجراء بعض المتابعات الأكاديمية، نقطة الارتكاز الوحيدة في التقرير هو الانطلاقة من أن الإبادة واقعة والأعمال المرتكبة بحق الشعب الأرمني تنطبق عليها قواعد القانون الدولي، بجريمة الإبادة الجماعية. ولم يبحث عن وقوع الإبادة كواقعة أم لا ولم يبحث بإنكار أعمال الإبادة بل انطلق من نقطة مهمة أن الإبادة الجماعية موجودة وبنى على أساسها آلية التعويض لأن القانون يفرض علينا تطبيق الواقع على أحكامه.

من جانبه، أثنى المطران ماسيس زوبويان راعي الاحتفالية على جهود المترجم صبحي ديبو لاهتمامه بالقضية الأرمنية ومدافع عنها مبيناً ان تقدمة الكتاب كانت متميزة وتدفعنا للتعرف على التاريخ الأرمني والإبادة، وثمن مواقف جميع الشعوب والمنظمات الذين اعترفوا بالمجازر الأرمنية خصوصاً الجمهورية العربية السورية والبرلمان السوري الذي ساهم بشكل كبير بالاعتراف بالإبادة، مستذكراً بعض القصص عن الأجداد وكيفية انتشارهم في أنحاء العالم وتذكرهم ببلادهم وقضيتهم.
تصوير: هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار