الجماهير || عتاب ضويحي
احتفاء باليوم العالمي للشعر أقامت مديرية ثقافة حلب ملتقى الشهباء الشعري الثاني على مسرح ثقافي العزيزية أمس بمشاركة أكثر من 20 شاعر وشاعرة من حلب ويستمر حتى 30 من الشهر الجاري .
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة أن الملتقى يجمع كوكبة من شعراء حلب ، وفرصة للتعرف على النتاج والتجارب الشعرية على مدار 50 عاماً لأجيال مختلفة لاسيما جيل الشباب الذي نراه يحمل الراية الشعرية ويكمل مشوار من سبقوه في حمل رسالة وهم الوطن ، مايؤكد أن حلب مدينة حية غنية بالأدب والفن والشعر.
ومابين الكلاسيكي والتقليدي وقصائد المحاكاة والحداثية ومابعدها تنوعت قصائد الشعراء المشاركين الثمانية.
وعن مشاركته قال الشاعر إبراهيم كسار إن الملتقى له أهمية كبيرة لأن الشعر نبض الحياة ولسان حالها، وشارك بقصيدة تتحدث عن الحياة الاجتماعية التي عاشها بلدنا لاسيما موضوع الهجرة.
من جانبها الشاعرة غالية خوجة اعتبرت الملتقى مبادرة جميلة من مديرية الثقافة لأنه يجمع أجيالاً وتجارباً مختلفة، ويؤكد أن الشعر يتحدى الأزمات وعالم الحرب، وحلب دائما تنتج الإبداع، وشاركت بقصيدة “فصوص الحدوس” وهي عالم روحانياً برزخياً ينقلنا إلى عالم آخر مابين الغيب والبرزخ حيث الباطن والظاهر والهيولة وهي رموز صوفية، حالة من فلسفة الشعر واكتشاف الغيب والكون اللامرئي والغوص في ليس فقط إلى الأعماق من الأسفل بل الغوص إلى الأعلى.
ورأى الشاعر عبد الجواد صالح أن الملتقى يتزامن مع أعياد آذار المتعددة ويكمل نصابها ويجمع عدد من الشعراء من عدة أجيال وخبرات، وشارك بقصيدة “الشام وربة الينبوع” التي تتحدث عن الشام كمدينة مرة وعن بلاد الشام أخرى.
ومن جيل الشباب أشارت تسنيم سلطان أن الملتقيات والأنشطة المتنوعة تتيح للشباب فرصة بناء الوطن بالكلمة والفكر والوعي، جنباً إلى جنب مع الجيش الباسل ومع الرعيل الأول الذي مهد الطريق للشباب لمتابعة المسير، وشاركت بقصيدتين الأولى “أنا أنثى الحب” من الشعر الموزون والثانية “الوشاح” من شعر التفعيلة وفي القصيدتين رد مابين الحبيب والمحبوب.
أيضاً الشاب أحمد بشماف رأى في الملتقى فرصة لإظهار إمكانيات الشباب الشعرية وتوجيهها بالشكل الصحيح، وشارك بقصيدة خمر وخمار وهي أقرب للموشح.
كما شارك الشاعر حسن شيخ العاصي بقصيدتين “باسمك أسرج مهري “الرحلة الأخيرة للسندباد “، والشاعر علي المحمود بقصيدة” الجدار “وختمت الشاعرة الملتقى في يومه الأول بقصيدتي تعجلت الأمر ونسيت الكلام.
تصوير – هايك أورفليان.