المقاومة .. وأزمة الكيان

المحامي سمير نجيب

تشهد الاراضي الفلسطينية المحتلة تصاعدا ملحوظا بالعمليات الفدائية البطولية من بئر السبع فالخضيرة الى بني براك مرورا بمناطق الضفة الغربية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المستوطنين الصهاينة وقد تركزت معظم هذه العمليات البطولية في عمق الكيان اي بالاراضي المحتلة عام 1948 بما لذلك من معان ودلالات كبيرة اهمها هو تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه رافضاً ومقاوماً كل أشكال ” الاسرلة ” التي تحاول كل الحكومات الصهيونية المتعاقبة فرضها عليه مجسدا انتماءه العروبي عاكسا حقيقة الصراع مع هذا الكيان بأنه صراع تناحري وجودي لا يمكن حسمه إلا بإنهاء الاحتلال وعودة كل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وبأن لا خيار امام هذا الشعب الا التمسك بالمقاومة واستمرار الاشتباك اليومي مع الاحتلال لتعميق أزمته وخاصة على المستوى الأمني الذي يعتبر أحد ركائز وجوده لأن هذا الكيان لا يمكن أن يقوم بدوره الوظيفي العدواني وقاعدته الاستيطانية غير آمنة وهذا ما ادركه الشعب الفلسطيني خلال صراعه الطويل مع الاحتلال ..وجاءت هذه العمليات البطولية تزامنا مع انعقاد اللقاء السداسي بالنقب لتوجه لهم رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني يرفض ويدين كل اشكال التطبيع مع هذا الكيان الذي وجوده هو نقيض للسلام وأنه لا يمكن أن تسترد الحقوق الا بالمقاومة فالشعب الفلسطيني لا يتطلع الى هؤلاء المطبعين الذين طعنوا بحقوقه الوطنية بل أمله بمحور المقاومة الذي يساند ويدعم مقاومته حتى تحقيق اهدافه الوطنية ..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار