محمود علي السعيد
فجري إذا أظلم التاريخ وضاء
لا تتركي الورد من خديك يستاء
تعاملي كيف يبني القلب حرقته
كيما ترق لبوح الصمت أرجاء
يا قامة الريح لو تدرين ما فعلت
بطاقم الحب بعد الهجر رمضاء
لكنت أورقت في حضن المدى قمراً
ألوان رونقه كالصدق بيضاء
أفضيت للطقس عن شوق أكابده
فما استقام لنبض العشق إفضاء
لما ترقرق صوت الموج مكتئباً
تململت في عروق البحر أصداء
ما أوسع البرق ومضا ضج مرقده
إلا وضيق صدر القرب إقصاء
ضيعت في مفرق الأطواق جوهرة
جمالها البض كالأمطار معطاء
غضي عن الروض طرفاً كي تعانقه
على ضفاف الندى بالوجد ورقاء
طرزت فيك جمالاً كنت أقصده
فأطفأت مهجة الأوصاف ضوضاء