د . عبد الحميد ديوان
إنها أحلام عمري قد بدت
في مراقي الحب ترجوه الظفر
غمرت قلبي شآبيب الهوى
واعتلى فيها جمال يستعر
إن في آفاق نفسي نغمة
تنشد الوصل وتعطيه الثمر
يا لشوقي من ترانيم الهوى
بسطت فيها حياءً وصور
وقف القلب على شط النوى
فتنادى في حميّاه الجمر
نثرت نفسي على همس الرّجا
دمعة تحيي الأماني والسهر
يا لقبي كم شربنا في المسا
من كؤوس الحب ما يحيي الفِكَر
وزرعنا في مآقي بوحنا
نسمةً اللقيا فكانت تنتظر
إن في آمالنا شوقَ اللقا
يتبدّى في الأماني والنّظر
روعة الحب تلاقي همسنا
فالهوى يسمو إلى دنيا الزهر
ننشد القرب ونحيا همسه
فبه نحيا وفيه نستقر
جمرة الحب تلاقي عزمنا
فبها كلّ القلوب تنفطر
كم نعمنا في بساتين الرضى
وعبرنا بالهوى شطٍّ القمر
همسة الحب تعالت وارتقث
فبها نحيا وفيها نزدهر