بيانكا ماضيّة
يهسهسُ الزمان
في مداي
بكل ما أوتي من ضجيج
يؤذن بانسياب
دموع مالحة
بطعم هذا الفراغ
دمعة للذي
استقر في بؤبؤ الروح
وأخرى
ترامت على رصيف الذكريات
كيف فرّ الزمان مني
حين كنت أرتب حقائبي
ولم يأت لوداعي الأخير
هل ظن أني كنت أخاتله
وأن عبثاً ترتيب حقائب الروح؟!
* * *
طائر الشوق
يعبر حلكة الليل
ويدنو من سور الحدائق المرمية في الغياب
يتناثر فوق الهضاب
بين البساتين
يحلم بصباح يأتيه
من بين تخومي
يحلّق بعيداً
يحلّق فوق أزمنتي
يتوارى بين شهقات الأمس
بعيداً عن أنين الريح
وأزيز الكلام
* * *
أزمنتي مملكة تعرِّش
فوق جسدي
تنقش وجهة رواحها
أتأملها ملياً
فتلقيني بين غمائم الأفق
أزمنتي ياصديقة الأمس
تأتيني مع زخة المطر
من نداء الذاكرة
من همسات الجنون
مازلت مكتنزة بهيامي
مضرجة بأناي
متلألئة بأزاهير الصباح
بأشجار حقولي
بألق الانتشاء
لماذا …
تأتيني دائماً ياصديقتي
وأنا على أهبّة الرحيل؟!