الجماهير || أوهانيس شهريان
تعددت أوجهها وكانت واحدة في فظاعتها قضت على البشر والارث والحجر والأرض، الإبادة الأرمنية، وفي عشية ذكراها السابعة بعد المئة أقيمت، أمس السبت في كنيسة الثالوث الأقدس للأرمن الكاثوليك، أمسية ثقافية تخليدا لذكر مليون ونصف المليون شهيد قضوا فيها.
رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي قال للجماهير: نجتمع في عشية ذكرى الابادة الأرمنية للمطالبة بحقوق الشعب الأرمني الذي تعرض لأفظع الجرائم على يد الطغاة العثمانيين. جئنا برفقة رعايانا لنقول إن الشهداء لا يموتون فهم أنبل بني القوم. للاحتفال بهذه الذكرى في حلب أهمية خاصة لأنها غدت موئلا لكل الناجين من تلك المجازر.
بدوره، أضاف رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس الدكتور هاروتيون سليميان وقال: احياء ذكرى الإبادة الأرمنية فرصة للإعلان أن الشعب الأرمني شعب حي رغم محاولة الالغاء التي تعرض لها قبل ١٠٧ سنة على يد الاتراك.
فرصة للتعبير عن الشكر والامتنان للوطن الأم الذي بات وطن القيامة للمهجرين الأرمن الذين سلكوا طريق الموت. فرصة للافتخار بالانتماء والجذور بالهوية والأصل والافتخار بالمزيج الفريد “السوريين الأرمن”.
كما تطرق المحاضر د. سركيس بورنزسيان وقال: خسر الشعب الأرمني العامل البشري خلال الإبادة، إلا جانب الخسارة الثقافية التي حاول العدو ازالة تلك الثقافة فوجد الأرمن بيئة راحة في سورية لإحيائها وخلق مزيج فريد مع الثقافة المحلية للبلاد وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ منها ومن نسيجها الاجتماعي المتنوع.
تضمنت الأمسية فقرات فنية وغنائية من وحي المناسبة وكلمات لرؤساء الطوائف بحضور الجمعيات والمنظمات الأهلية.
ت هايك أورفليان