د . عبد الحميد ديوان
أصبحتُ في ضوء السماحة طالباً
أستار فضلٍ للندى يسري
جادت لي الايام طيف غرامها
فأخذتُ منها موكب الزهر
خاطبت فيكِ شمائلاً ترضي الهوى
وكتبت فيكِ مباهج السحر
ترنو إليكِ غدائرٌ تبغى النُهى
فتسوق في آفاقها امري
يامن زرعتِ الشوق في احلامنا
وبسطتِّ في آفاقها قدري
إن الفؤاد طوته أيام النوى
فاعطف عليه فإنه عمري
بسطت لي الأيام آفاقاً ترى
نسغ الجمال ينال من صبري
أمست تباريح الهوى تبني لنا
روحاً من النجوى بها تسري
جُبِلت أماسينا بأحلام ترى
في روحها ما فاض من عطر
كم زَيّنت طرق المحبة موطناً
فازدانت الدنيا به تجري
وبذلت آمالاً لطيف جمالها
فتجاوبت في لحظها البدري
ياليت أيامي تزيد تألقاً
حتى أرى في بوحها فكري
ونعيد أياماً لنا فيها الرضى
ينساب فيها موكب الطهر
إن الفؤاد يروم منكِ شمائلاً
تبدي الرضى في موكب النصر
أنتِ الزمان يضيء لي املي
فطيوف سحركِ عالم سحري.