الجماهير|| محمود جنيد
على شاكلة كل تفاصيلنا الحياتية و طوابيرنا التي استنزفت صبرنا ووقتنا، تشهد أجهزة الصراف الآلية التابعة للمصرف التجاري السوري ازدحاما وتزاحماً شديداً تكاد تنطق بمعاناته الصورة البكماء، لكن الأمر هنا قد يستحق العناء حسب أحد المواطنين، الذي أكد لنا بأن تلك الجموع وراءها عائلات و أكوام لحم، تحتاج لمصاريف ما تبقى من شهر رمضان المبارك، وما تيسر من احتياجات العيد الضرورية بأبسط صورها وحسب الأولويات، وأضاف مواطن آخر ( أبو شام) بأن الأوراق التي سيسحبها المواطنون من تلك الصرافات لن تصمد لـ(غلوة )أمام جنون أسعار أسواق العيد من الألبسة للمعجنات( أقراص بعجوة و كعك وسواها) إلى الضيافة و الحلويات، وتدخل ثالث ( أبو محمد) بالحديث متسائلاً هل حقاً هناك من يفكر بمظاهر العيد و دخل المواطن و العطايا التي قد تأتيه لا تكاد تسد رمقه و أمبيره وخبزه و مواصلاته ..!!