« كريدور » جوي للمشاة ..؟؟!!

الجماهير || زينب شحود

يفاجئك أثناء المشي على الرصيف في أحد شوارع حلب وجود قراصنة تحتكر الأرصفة بطريقة عشوائية وغير حضارية وتكاد تحتار بنفسك أين تذهب وأين تمشي ؟ ، هل تنزل إلى الشارع وتمشي بجانب السيارات ؟ عندها تحتاج للأضواء الكشافة والغمازات ؛ أم تقفز كألعاب الأتاري مثل (ماريو) من فوق المولدات المتجذرة في وسط الأرصفة ؟ أم تحتاج الى « كريدور » جوي لتطير محلقا من فوق الطاولات والكراسي التي افترشت الرصيف معلنة استعدادها لاستقبال مدخني (الأركيلة) ؟؟! ناهيك عن ازدحام هذا الرصيف بالمارة ذهابا وإيابا خصوصا في فترة الأعياد هذا طبعا بالإضافة إلى وجود باعة الأرصفة والبسطات المتنوعة بأشكالها الفريدة وأصوات الموسيقى الصاخبة التي يضعها صاحب البسطة لتملأ الشارع ، حتى بات الأمر يحتاج إلى صفارة شرطي المرور لمنع الاصطدامات بالبسطات أثناء المشي أو اصطدام المواطن بأخيه المواطن بسبب الازدحام الشديد الذي يشكله ضيق الرصيف (الواسع)، أو الاصطدام بإحدى الموالدات الضخمة التي تشغل رصيف المشاة وتجبر المواطنين على النزول إلى الشارع لتأتي بدورها السيارات المسرعة لتنال منهم مع كلمات السائق بصوت حنون ( امشي عالرصيف يا……) !! فأين هو الرصيف ؟؟

هو نداء من كل أهالي حلب بوضع دوريات خاصة لضبط الحركة ضمن الأسواق خصوصا مع اقتراب العيد والحد من كافة الظواهر التي تعيق تحرك المواطن وتعيق مشيه على الرصيف المخصص له ولابد من ايجاد حل للمقاهي والمولدات الضخمة المنتشرة على الأرصفة بشكل لا يتيح موضع قدم لنملة أن تطأ فيه خاصة في حي الفرقان في أرجاء دوار الصخرة ومحيط السكن الجامعي وشارع الاكسبريس والتلل وغيرها من المناطق المكتظة سكانيا حيث عبر عدد من المواطنين استيائهم من هذه الظواهر خصوصا بوجود الاطفال برفقة الأهل لشراء ملابس العيد مما يشكل خطرا بنزولهم إلى الشارع والمشي بين السيارات ويقول المواطن عمار أكتع أنه من الصعب عليه النزول برفقة أطفاله لشراء حاجيات العيد نظرا لعدم استقرار وضعية المشي فوق الرصيف كون المواطن تارة يمشي بأمان على الرصيف وتارة يضطر لنزول الشارع عندما يواجه ما يعيق اكمال طريقه ، وربما تارة سيحاول الطيران مع استمرار هذا المشهد إلى نهاية شارع الاكسبريس وصولا إلى ما بعد حي الأعظمية وهذا ما أكدته رهف العلي التي تضطر لاصطحاب واحد من أطفالها فقط إلى السوق خوفا من عدم المقدرة على السيطرة على جميع الاطفال في غياب الانتظام وعدم الاستقرار على الرصيف بسبب المعيقات .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار