الجماهير || محمد الأحمد
بعد أن تم إخراجهم من سوق الهال في باب جنين نتيجة الحرب الإرهابية وخطورة الوصول إلى بقعة سوق الهال القديم تم نقل السوق إلى مكان مؤقت في حي الحمدانية، وبعد تحرير حلب من رجس الإرهاب تم نقل السوق المؤقت إلى المكان الجديد في حي العامرية، حيث تم هذا العمل على عجالة بدون تجهيز البنية التحتية لهذه البقعة.
وقد تقدم عدد من تجار سوق الهال بشكوى يشرحون واقعهم المأساوي، مبينين أن السوق يضم / 306/ محلات لكن نسبة الإشغال فيها لا تتجاوز 70% لعدة أسباب أهمها ارتفاع ضريبة البلدية حيث كانت الرسوم الشهرية / 110/ آلاف شهرياً منذ أن انتقل السوق إلى مقره الحالي في 20/10/2020 ولكن في بداية العام الجاري أصبحت / 284/ ألف ليرة شهرياً و/ 150/ ألف ليرة سنوياً كضريبة نظافة والنظافة معدومة ولم يدخل إلى السوق أي عامل أو آلية نظافة نهائياً .
تابعت ” الجماهير ” الشكوى والتقت مع بعض تجار سوق الهال حيث أكدوا أن مجلس المدينة أجرى عملية تسوية للأرض وتزفيت الشوارع وقام تجار السوق ببناء محال على حسابهم الشخصي وطالبوا بإيصال المياه والكهرباء لكن بدون جدوى ويوجد صاحب مولدة أمبيرات متحكم برقاب الناس كما يقولون حيث يتقاضى عشرين ألف ليرة أسبوعيا بتشغيل أربع ساعات فقط يومياً وتباع مياه الآبار بيعاً من قبل مستثمر في هذا المجال وغالباً هو صاحب مولدة الأمبيرات .
كما أوضحوا أن الشوارع مليئة بالقمامة نواتج الخضار والفواكه والأكياس وغالبية الريكارات مهدمة وتشكل عرقلة للسيارات وخاصة الشاحنة وقد وقع أكثر من حادث نتيجة تهدم الريكارات والبعض الآخر تم إغلاقه تفادياً لسقوط آلية فيه، ناهيك عن دورات المياه ـ مسبقة الصنع ـ والمغلقة ورواد السوق يقضوا حوائجهم خلف الجدران التي تحولت إلى مكان ترتع فيه الحشرات والزواحف والجرذان.
وما يزيد الطين بلة كما قال أبناء السوق أن مشروع المواقف المأجورة وصل إلى مدخل السوق حيث تقوم الشركة المنفذة بإقامة الأرصفة والتحضير لإطلاق المشروع هناك ، فكيف بشاغلي السوق أن يصفوا آلياتهم أمام محالهم التجارية .
وطالب التجار بتخديم السوق بسرافيس لنقل عمال السوق ورواده وتفعيل خط الباص حيث تم تخديمه منذ فترة بعيدة بباصات النقل الداخلي المستثمرة من القطاع الخاص لكن لتاريخه لم يتحرك باص واحد بذلك الاتجاه .
وأشار ممن التقينا معهم أن مجلس المدينة يهددهم بإنذار أحمر إذا لم يدفعوا الرسوم المترتبة عليهم علماً أنه إشغال للمحلات ” لا فروغ ولا طابو أخضر” .
وناشدوا المعنيين ضرورة إيلاء هذه البقعة أهمية من خلال إيصال التيار الكهربائي والمياه إلى السوق علماً أن خط المياه لا يبعد سوى عشرة أمتار عن السور ويطالبون بتنظيف السوق كل يوم خميس أسوة بسوق دمشق .
ونحن بدورنا حاولنا التواصل مع لجنة سوق الهال فالكل أكد أنه لا يوجد لجنة وقد تم حلها منذ أشهر ولم تشكل بعد .