الجماهير – عتاب ضويحي
إحياء للغة العربية وتأكيداً على أصالتها أقامت مديرية تربية حلب – دائرة المسرح المدرسي مسرحية ثقافية بعنوان “سوق عكاظ” في صالة معاوية اليوم.
وأوضحت مؤلفة العمل زينة سيرجية معلمة اللغة العربية أن اللغة تتجدد وتزهر مع استمرار الحياة، والعمل المسرحي يتحدث عن أهمية اللغة العربية ويهدف إلى تداول العربية كلغة ومنهاجاً بسهولة وسلاسة بعيداً عن أي تعقيد أو صعوبة، فهناك حلقة مفقودة بين العربية كجمال وكتطبيق عند الطالب، فكانت مسرحة المناهج هي البوصلة الجديدة لحل صعوبات التعلم ووصول المعلومة بأسهل طريقة وهذا مايجسده “سوق عكاظ”.
وعن الرؤية الإخراحية أشارت غنوة حيدري مخرجة العمل إلى أن فكرة العمل بدأت بحلم ثم تجسدت بحقيقة انطلاقاً من إيماننا بلغتنا الأم بأنها لغة حية فتية نابضة قادرة على الوقوف بوجه العولمة واللغات الأخرى، وحاولت من خلال فكرة “سوق عكاظ” التنقل عبر العصور “جاهلي، أموي، أندلسي وحديث” بحيث يتناول كل عصر جمالية اللغة العربية من خلال الإلقاء الشعري لمجموعة شعراء من كل فترة أمام النابعة الذبياني، واستخدمت أدوات بسيطة غير معقدة بالاعتماد على سينوغرافيا بسيطة لملؤ فراغ المسرح، وبلغ عدد الطلاب المشاركين 17 طالبا وطالبة من المتفوقين ممن لديهم مواهب إبداعية.
وأشارت عالية خلوف موجهة اختصاص باللغة العربية إلى أنه تم دراسة النصوص بعناية من منهاج الأول الثانوي لتستوفي كل العصور الأدبية، لأن لكل عصر خصوصيته وتكون المواضيع المطروحة متكاملة بالعمل المقدم، ناهيك عن تنمية الحس الوطني لدى الطلاب والتمسك بلغتهم العربية.
وعن دورهم في العمل، قال الطالب همام سيد درويش إنه لعب دور النابغة الذبياني الحكم الذي يسمع للشعراء ويدلي بملاحظاته لهم.
فيما لعبت شهد الزينب دور الخنساء معتبرة إياه دوراً صعباً لأنه يضم مشاعر متعددة بشخصية واحدة.
وجسد مرعي علي الأحمد دور الراوي والشاعر عمر الفرا معبراً عن سعادته بالوقوف على خشبة المسرح وما أضافه لشخصيته.
وبدور اللغة العربية في العصر الحديث ظهرت الطالبة نجوى مكية لتؤكد على أن اللغة العربية لازالت قوية ولها حضورها بين لغات العالم.
تصوير – هايك أورفليان