عادل عبد الحق
تمر القضية الفلسطينية بظروف ضاغطة بعد سعي بعض العربان للتطبيع مع الكيان الصهيوني و سباقهم تجاه ذلك تزامنا مع سياسة الكيان المتواصلة بعمليات التوسع الاستيطاني و تهويد الأراضي الفلسطينية و قمع الشعب الفلسطيني أضف إلى ذلك صمت دول العالم و استمرار الإدارة الأمريكية و ثباتها على وعودها بتنفيذ صفقة القرن المزعومة و ان تم تغييب ذكرها الآن بعد انشغال العالم بأحدث أوكرانيا ، لكن ستبقى صفقة القرن حاضرة في أولويات السياسة الأمريكية في المنطقة و إن اختلفت تسميتها و تغطيتها بمشاريع اقتصادية في المنطقة بالتوازي مع سعي دولة الكيان الحثيث لتهويد الأراضي الفلسطينية و حصار الشعب الفلسطيني و تغيير الخريطة الديمغرافية بما يخدم هذا المشروع و أهدافه و سيبقى الصمت العربي عميقا و منبطحا و سيظل الشعب الفلسطيني ثابتا على المبادئ الوطنية و القومية في ظل استمرار الكيان الصهيوني في قمع الشعب الفلسطيني و سرقة مقدراته و حصاره مما سيولد انتفاضة فلسطينية غير مسبوقة بأدواتها و أشكالها بكامل فلسطين و ضمنها أراضي ٤٨ بعد تزايد قوة الردع لدى الشعب الفلسطيني المدعوم من محور المقاومة و بالتالي توازن الرعب على جبهة الكيان الصهيوني و ضرب الاستراتيجية العسكرية الصهيونية و فشل القبة الحديدية و ما شابه .
و على المستوى الإقليمي سيكون هناك دعم من محور المقاومة غير منظور و كبير للشعب الفلسطيني و مقاومته رغم ما أصاب محور المقاومة من ضربات و حصار سواء في سوريا او إيران و دول محور المقاومة والأمل معقود انه لا بد من معركة قادمة تتم فيها المواجهة مع العدو الصهيوني ستكون فيها المفاجأة صادمة للعدو و الانتصارات كبيرة و ستنتقل المعارك إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة على عكس ما تقوم عليه النظرية العسكرية الصهيونية بأن المعارك أثناء الحرب يجب أن تكون في أرض العدو و سريعة و خاطفة لكن ما هو قادم سيقلب الموازين و يكون مغايرا تماما و النصر آت بإذن الله.