قمري على شرفات ليلك ساهر

• محمود علي السعيد

ما عدت من ألق القراءة أطرب

قلبي من القول المعتّق متعب

يا قطعة من مرمر أودى بها

دهر بمفترق القسائم مرعب

ما كنت أحسب أن يشط بك النوى

حتى استفاق على الشروق المغرب

ما رقرقت مهج تلظى جمرها

إلا وموقد وجنتيك الأقرب

وجبينك الوقاد في همساته

لا تتركيه على هواه يقطّب

قبس من المجهول أورق نضرة

إن صافحت جدران روحي تثقب

إن تغضبي من قبلة طرزتها

طقس القرنفل يا رقية يغضب

قمري على شرفات ليلك ساهر

بشموع أضواء المحبة يرقب

للموج فيك مع القوارب ملعب

وعلى ضفافك للمتيم ملعب

صبّي غرامك فالحياة دقيقة

يصطاد رونقها المذاق الطيب

مهما تطاولت الفصول قساوة

سأظل من عبق المودة أشرب

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار