الحسناء والوحش.. عمل مسرحي مدرسي يخاطب المشاعر ويسمو بالحب بطريقة نخبوية

الجماهير – عتاب ضويحي

ضمن مهرجان فسيفساء سورية للغات والفنون، أقامت مديرية تربية حلب بالتعاون مع مدرستي الحكمة الخاصة وثانية الباسل للمتفوقين عرضا مسرحيا بعنوان “الحسناء والوحش” باللغة الفرنسية، وهو من إخراج حكمت نادر عقاد، كتابة وإعداد المعلمة منى نصرة، وتدريب هيفاء استنبولي ومنى نصرة، وإشراف ناديا الترك الموجهة الاختصاصية، وذلك على مسرح دار الكتب الوطنية أمس.

وأوضح مخرج العمل عقاد أن العمل يعتبر التجربة الثالثة له في مسرح المناهج باللغة الفرنسية بعد عملي “بحيرة البجع” و”البخيل”، العمل يتحدث عن الجمال الداخلي للإنسان وأهمية الحب ودوره في تغيير الكثير من الأمور ومايصنعه من معجزات، وقد شارك في العمل سبعة طلاب من مدرستي الحكمة الخاصة والباسل للمتفوقين بين أعمار” 15 و16 “، واعتمدت في الإخراج على طريقة المسرح المدرسي لكن بطريقة نخبوية، إذ تم الاهتمام بتفاصيل كثيرة كالرقص والديكور والمكياج إضافة للفكرة وذلك مراعاة بأن أغلب الحضور ربما لايتقن أو يفهم اللغة الفرنسية، فجاءت الطريقة الإخراجية وأداء الممثلين وإيصال رسائل العمل واضحة بالنسبة للجمهور.


وبينت نصرة أن النص مقتبس عن قصة عالمية هدفها أن جمال الروح يطغى على الجمال الخارجي، والقصة تضم تفاصيل كثيرة حاولت إعادة صياغتها بأسلوب بسيط يسهل الحفظ على الطلاب ويوصل الفكرة للجمهور الذي لا يفهم اللغة الفرنسية، وهي مدرجة في منهاج اللغة الفرنسية الحديث.
أما من ناحية صياغة النص فلدينا تجارب سابقة وقد أنجزنا مسرحيات عديدة باللغة الفرنسية واكتسبنا خبرة في المفردات التي يستطيع الطالب ان يلفظها بسهولة،
وهدفنا الأول جعل الطلاب يتحدثون اللغة الفرنسية بطلاقة إضافة للتمثيل و هذا ما يشجعهم ويزيدهم رغبة بتعلّم المادة.
وبدوره عبد السلام بابلي مدير منظومة البابلي التعليمية أشار إلى أن الطلاب المشاركين في العمل استطاعوا بحركاتهم وتعابيرهم وأدائهم المميز أن يوصلوا رسالة العمل للجمهور ممن لايعرف اللغة الفرنسية بكل سلاسة وبساطة، وقد تم اختيار الطلاب وفق شرطين الأول قوة اللغة والطلاقة في المحادثة، والثاني القدرة على التمثيل. وسيشارك العمل في المسابقة العامة على مستوى القطر باللغة الفرنسية وسيعرض على المسرح المركزي.
وقالت استنبولي مشرفة اللغة الفرنسية إن الهدف من العمل هو إتقان الطلاب للغة الفرنسية من خلال عمل مسرحي ممتع، وبذلك يكتسبون الخبرة لغة وتمثيلاً.
وعن دوره في العمل قال الطالب أنطوني كحالة إنه لعب دور الوحش، مبيناً أنه اكتسب فائدة من ناحية تقوية اللغة الفرنسية، إضافة للوقوف على خشبة المسرح، والخوف منها تبدد بعد أول مشهد وتفاعل الجمهور معه الأمر الذي أعطاه حماسا أكثر لتقديم الأفضل.
أما دور الحسناء فلعبته الطالبة ملك بطوش ووصفتها بتجربة جميلة لأنها طورت اللغة الفرنسية لديها، واستفادت من تجارب المعلمات، وخوض تجربة التمثيل كسر بداخلها حاجز الخوف من الظهور أمام الجمهور، لقد كانت تجربة انعكست على شخصيتها إيحابياً.


تصوير – هايك أورفليان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار