الجماهير || أنطوان بصمه جي
أقامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة، صباح اليوم، ورشة عمل موسعة تحت عنوان ” إنشاء محمية طبيعية في سبخة الجبول” بهدف الحفاظ على ما تحتويه من مصادر طبيعية وانطلاقاً بما تتضمنه من مشروع اقتصادي بمواردها الطبيعي وكونها موئلاً للحياة الطبيعية وذلك بجانب بحيرة الجبول بريف حلب الجنوبي الشرقي.
أهمية تلك المنطقة تأتي من كون بحيرة الجبول تعد موئلاً للعديد من أشكال الحياة البرية كما تشكل موقعاً ذا أهمية عالمية لاستراحة الطيور المهاجرة ومصدراً لتغذيتها، ومن أهمها طائر “الفلامنغو” الذي يقدر عدده بأكثر من 1 بالمئة من التعداد العالمي، كما يعيش فيها العديد من أنواع الأسماك والحيوانات البرية المهددة بالانقراض.
وأوضح معاون وزير الإدارة المحلية لشؤون البيئة معتز دوه جي خلال ترؤسه ورشة العمل أن محمية الجبول محمية إنسانية وطبيعية ومحيط حيوي بشري، ومن هنا تأتي أهمية المحمية والقرى المحيطة بها، وأن الهدف الرئيس لورشة العمل هو التعرف على رأي المجتمع المحلي في إدارة المحمية والحفاظ عليها كونها موقع عالمي باعتبارها أكبر بحيرة طبيعية في سورية وهي موئل للعديد من الطيور المهاجرة والمستوطنة فيها، وعقد مشاورات للحفاظ على تلك الثروة من خلال جهود المجتمع المحلي، مبيناً وجود عقبة رئيسية وهي عودة السكان إلى القرى المحيطة، وجود آثار لإعلان المحمية الطبيعية حيث يترتب الالتزام بالحفاظ عليها من خلال منع الصيد ومنع الأنشطة المخربة، وبالتالي الحصول على تمويل دولي للحفاظ عليها وإدارتها بشكل مناسب الأمر الذي ينعكس على سكان المنطقة.
محافظ حلب حسين دياب قال إن الموقع يصنف كواحد من أهم المواقع الطبيعية العالمية، من حيث البيئة الرطبة والتنوع الحيوي والذي يمتلك كل مقومات الجذب السياحي، حيث تمتد البحيرة على مساحة تزيد على 260 كيلو متر مربع وتضم عدداً من الجزر، وتشكل موقعاً حيوياً على خط هجرة الطيور بين أسيا وأوروبا وأفريقيا، مؤكداً أن المزايا والمقومات التي يتمتع بها الموقع دفع بالحكومة السورية إلى إعطائه أهمية خاصة للنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي والاجتماعي بهدف توصيفه ليكون محمية طبيعية وموقعاً سياحياً فريداً إلا أن الحر بالتي تعرضت لها أوقفت جميع الرؤى والخطط، خصوصاً في منطقة الجبول وما يحيط بها من قرى وبلدات وتجمعات سكنية تعرضت فيها البنية التحتية الى الدمار والتخريب، وبالتالي اليوم هو اللبنة الأولية لإعادة النظر في المحمية وما تشكله من ثروة وطنية.
واستعرض كل من المهندسة ميادة سعد رئيس دائرة المحميات في وزارة الإدارة المحلية وجان مغامز مدير الأمانة السورية للتنمية وسليمان كرزون مسؤول البرامج في منظمة الفاو بحلب وهنادي السادات رئيس الجمعية السورية لحماية الحياة البرية أهمية المشاركة في ورشة العمل والوعي الحقيقي من قبل أبناء المجتمع المحلي للحفاظ على المحمية واستكشاف الفرص النجاح ومجالات التعاون بين المنظمات والجمعيات وأهالي المنطقة.
مصطفى العمر مستثمر ملاحة الجبول بيّن مباشرة العمل منذ عامين من خلال عقد تشاركي مع المؤسسة العامة للجيولوجيا لاستخراج الملح حيث كانت سباقة في هذا المجال وواعية تماماً لأهمية الثروة المتواجدة في الجبول واستثمارها بشكل طبيعي وبالتالي تأمين فرص عمل للسكان المحيطين بالمنطقة وتعزيز عودة السكان إلى منازلهم بعد الدمار الذي لحق بالمنطقة نتيجة الإرهاب وغياب الخدمات عنها يشكل أحد أهم العوائق التي تؤثر على تواجد السكان وبالتالي الاهتمام بالمحمية والعمل على تطويرها وحمايتها من قبلهم.
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام https://t.me/jamaheer