جامعة حلب : المؤتمر العلمي الأول يطلق تحذيراته حول التغير المناخي وانعكاساته على القطاعات المختلفة

الجماهير || أنطوان بصمه جي

احتضن مدرج إيبلا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب “المؤتمر العلمي الأول حول “التغير المناخي علمنة أم عولمة” وتضمن في محاضراته الإشارة إلى التغيرات المناخية المؤثرة على الأمن الغذائي والمائي والبيئي وانعكاساته على مختلف جوانب الحياة.

ويلقى في المؤتمر عبر جلساته الممتدة على مدار يومين جملة من الأبحاث العلمية التي جاءت كثمرة تعاون بين جامعة حلب قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ومعهد إيبلا للعلوم السياحية والفندقية.

ولفت رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان في كلمته الافتتاحية إلى أهمية مناقشة الأبحاث المشاركة وأبرز القضايا ذات الصلة بالتغير المناخي الذي يضرب العالم بأسره لاسيما التطرق إلى جوانب ذات صلة بالأمن الغذائي، محذراً في الوقت ذاته من النتائج والآثار الخطرة و منها ارتفاع حرارة الأرض وما خلفه الوقود الأحفوري على البيئة متطرقاً إلى أكثر الجوانب اللازمة في الحفاظ على البيئة من التلوث.

وتحدث كل من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتَور مصطفى عثمان ورئيس قسم الجغرافيا الدكتورة رؤى ناشد حول أهمية إنقاذ كوكب الأرض من الملوثات ورؤية هذا المؤتمر الأول والنَوعي بما يخص قضايا المناخ لاسيما إلى ما سيفضي إليه من مخرجات يحقق بالتالي التواصل بين الباحثين الأكاديميين مع المؤسسات المتخصصة في مجال البحث العلمي والأرصاد الجوية بهدف الاستفادة من الأبحاث العلمية الجامعية وربط الجامعة بالمجتمع.
وأوضح الدكتور همام عبد الكريم مدير معهد إيبلا للعلوم السياحية أن القاسي والداني يعرف ويسمع عن ظاهرة التغير المناسب وما لها من تداعيات على القطاع الغذائي والمائي والاقتصادي والسياحي الذي يشكل جزء منه، فاليوم اعتقد من جامعة حلب وهي منارة العلم ينبغي أن يسلط الضوء على الموضوع وجمع الأكاديميين والخبراء والمعنيين وممثلي المؤسسات والوزارات لمناقشة الظاهرة وما ينتج عنها، مبيناً أننا سنتأثر عاجلاً أم أجلاً ويجب أن ندرس السيناريوهات المحتملة للحد من الضرر والاذى على القطاع السياحي والبيئي إضافة إلى انتشار الأوبئة والأمراض التي أثرت بشكل مباشر على القطاع السياحي وأدت لخسارات قدرت ب 2 تريليون دولار .
وعن بداية تبلور فكرة انعقاد المؤتمر، أوضح الدكتور عبد الكريم أن الفكرة بدأت أثناء انعقاد مؤتمر “غلاسكو” للتغير المناخي في بريطانيا في شباط الماضي لإيجاد الحلول وتخفيف ضغوط الظاهرة ومشاركة قسم الجغرافيا وجامعة حلب لتكون السباقة في طرح الموضوع ووضع الحلول والآراء والأبحاث والخروج بتوصيات يمكن أن تنعكس إيجابا على البلاد وأفراد المجتمع.

في حين تناولت جلسة الدكتورة عائشة اليوسف أستاذة الجغرافية الإقليمية بجامعة حلب حول إدارة الموارد المائية للتكيف مع التغير المناخي فبعض الاشخاص يردون سببه إلى ارتفاع درجات الحرارة أو الاحتباس الحراري، في حين يشير التيار الآخر إلى تبرد المناخ، والتقدم بورقة بحثية تتمثل كيفية إدارة الموارد المائية وسوء إدارتها، والمعاناة الحاصلة من نمو سكاني كبير مستهلك للمياه واستنزاف المياه بطرق تقليدية وتحديثات تجزء الأنهار حيث يوجد 267 حوض مائي مشترك على حدود بلدان العالم له آثار وانعكاسات سلبية على الموارد المائية، والبحث حول كيفية تعزيز الأمن المائي، مضيفة أنه مهما كانت وجهات النظر حول هذا الموضوع لكن الإنسان هو المدمر والمساهم في التحسين، مبينة أن إدارة الموارد المائية هي مجموعة الإجراءات المتبعة من الإدارات والحكومات من ذوي القرار وأصحاب النفوذ ومن الأفراد أيضاً .

أما جلسة الدكتورة ريم فياض دكتورة علم المناخ في مديرية زراعة اللاذقية شهدت تسليط الضوء على التغير المناخي وما له من آثار مباشرة أو غير مباشرة على الانتاج الزراعي وعلى القطاعات الحيوية جميعها ، مبينة التقنيات والسياسات والاستراتيجيات اللي تتبعتها وزارة الزراعة إلى التكيف مع التغيرات المناخية من خلال مشروع الاستمطار الذي نفذته وزارة الزراعة وتوقف عمل المشروع خلال سنوات الحرب وإعادة تفعيله هي أهم ما طرحته في الورقة البحثية وإعداد تكلفته التقديرية لإعادة تشغيله والاستراتيجيات الأخرى على مستوى الانتاج الزراعي بالحقل والحفاظ على الثروة المائية قدر الإمكان وسد الفجوة بين كمية الماء والطلب عليها من جهة الحاجة اليها، والمقترحات التي تهم الحفاظ على الأمن المائي أولاً بما ينعكس إيجابا على الأمن الغذائي لأنه من المعروف أن الانتاج الزراعي سواء أكان بعلياً أم مروياً فهما متأثرين بكمية الوارد المائي أو الهطل المطري.
وسيتناول اليوم الثاني لجلسات المؤتمر قضايا تتعلق بدور الإعلام في التصدي للتغيرات المناخية للإعلامي زياد غصن بينما يتحدث مدير معهد إيبلا عن الصناعة السياحية في مواجهة التغير المناخي في حين تختتم الجلسات بمحاضرة تخصصية عن الدلائل الجيومورفولوجية على التغير المناخي للدكتورة ضحى دويري أستاذة في قسم الجغرافيا بجامعة حلب، والخروج بتوصيات المؤتمر..
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار