الجماهير || عتاب ضويحي
لمناسبة مرور 10 سنوات على صدور مجلة الشهباء الثقافية ، أقامت مديرية ثقافة حلب معرضاً يتضمن أغلفة المجلة، إضافة لتكريم رؤساء ومستشاري وهيئة التحرير والمساهمين في ولادتها، في صالة تشرين .
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة ورئيس تحرير المجلة أنها أصبحت ظاهرة ثقافية انطلقت مع بدايات الحرب واستمرت في ظروفها الصعبة، إضافة لكونها من أهم الإنجازات الثقافية بحلب لما تحتويه من مقالات وأبحاث ومضامين، وإظهاراً للتراث الثقافي والحضاري، وربطها بين الماضي والحاضر، وضم المعرض 30 غلافاً للمجلة بعناوين مختلفة فكرية وثقافية وأدبية وخدمية، وتزامن مع صدور العدد 30 للمجلة، إضافة لتكريم المؤسسين الأوائل وكل من ساهم في إبصار المجلة للنور والوقوف على أرض صلبة، ونخطط مستقبلاً لجعلها مجلة إلكترونية تصدر شهرياً إلى جانب الورقي، ليتاح للأدباء والشباب خاصة الفرصة لطرح نتاجهم الثقافي والفكري والإضاءة على المكنون الثقافي والاجتماعي لحلب.
فيما تحدث غالب البرهودي أول رئيس تحرير للمجلة وصاحب المبادرة عن ميزات المجلة من حيث كونها مبادرة ثقافية، واحتضنت معظم مثقفي حلب وأدبائها وكتابها وفنانيها، إضافة لمحافطات أخرى، واتسمت بوجود مساحة للنقد والإشارة إلى مواطن الخلل، والأهم وثّقت معظم فعاليات وأنشطة مديرية الثقافة والمشهد الثقافي بحلب عامة.
وفي السياق نفسه أشار حسن عاصي الشيخ أحد رؤساء التحرير السابقين إلى أن المجلة أثبتت أن حلب الشهباء عصية على الانكسار وباقية وتتطور وفي ظل أصعب الظروف، منوهاً إلى أنها لمّا تصل إلى الشكل والمضمون المطلوب رغم عملية التقويم المستمرة من قبل هيئات التحرير متأملين لها التميز لتبقى شعلة وضاءة.
واعتبر الدكتور فايز الداية من المؤسسين أن إصدار المجلة دليل مقاومة وصنع الحضارة، أراد مؤسسوها أن يقدموا شيئاً مميزاً لحلب عاصمة الثقافة والتي عرفت عبر عقود عشرات المجلات والصحف المتخصصة، ومجلة الشهباء مبادرة ثقافية استوعبت نطاقات إبداعية وجوانب متعددة من الفكر لتكون مرآة الحقيقة وتعطي وجبة ثقافية لمن يقرأها، والأهم تقديم مستوى رفيع وإيجابي ومستقبلي للأجيال القادمة لأنها كسب ليس لحلب بل للوطن وللمستقبل، مشيراً إلى أن للمعرض أهمية توثيقية لاسيما وأن هناك مساعي لإنشاء قناة على اليوتيوب للمجلة تضم محتوى فنيا وفكريا معاً له دلالات سيميائية مع أخرى لغوية.،واعتبر التكريم شيئاً إيجابياً يعترف بالجهد ويشجع الآخرين على الاستمرار بدفع معنوي ومستقبلي.
فيما رأى الباحث محمد قجة أن للمجلة أهميتين الأولى توعوية ثقافية ومعرفية وفكرية، والثانية توثيقية لمرحلة من الزمن ومن هنا تكسب أهميتها وتستحق الاحترام والتقدير.
الكاتب عبد الفتاح قلعه جي اعتبر المجلة نافذة للأدباء والشعراء والمفكرين، وتتركز مهمتها الأساسية في المساهمة بالحراك الثقافي العام، ورغم الصعوبات إلا أنها قدمت أسماء جديدة للقارئ السوري والعربي.
فيما أسهم المخرج المسرحي الدكتور وانيس باندك منذ وقت تأسيس المجلة في تسليط الضوء على المسرح حسبما أوضح، لتعريف القراء على المسرح العالمي “كلاسيكي، حديث” وكتب دراسات موسعة عن مجموعة من الكتّاب والروايات المسرحية العالمية، إضافة لكتاب محليين “وليد إخلاصي وقلعه جي”، آملاً الاستمرار للمجلة.
وقال الإعلامي فؤاد العجيلي إن المجلة تضاف إلى سلسلة المطبوعات التي تزخر بها حلب، وبعددها ال30 تؤكد على أن الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية، لافتاً لأهمية القراءة الورقية وضرورة عودة الصحف الرسمية للورقي لأن القارئ متلهف لها.
وقدمت لجتة التكريم المؤلفة من عماد الدين غضبان رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، والدكتور فاروق اسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب والساجور شهادات التكريم والتقدير لمن ساهم في تأسيس المجلة وهم “غالب البرهودي، فايز الداية، عصام ترشحاني، محمد إبراهيم العبد الله، محمد قجة، محمد جمعة حمادة، نذير جعفر، وانيس باندك، الدكتور محمد حسن عبد المحسن، محمد العنان، عامر عدل، فؤاد العجيلي، عدنان كزارة، عبد الفتاح قلعه جي، عبد المجيد شعبان، زبيدة القاضي، حسن عاصي الشيخ، أحمد محسن، إبراهيم داود، أحمد حفار وأحلام استانبولي.
يذكر أن مجلة الشهباء الثقافية دورية فصلية تعنى بالشأن الثقافي والإبداعي.
تصوير – هايك أورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer