الجماهير – أسماء خيرو
كتجربة أولى تحدث في سورية حملت مسابقة تحدي القراءة العربي التي أقامتها دولة الإمارات برعاية محمد بن راشد آل مكتوم الكثير من المعاني وخاصة أنها أقيمت بعد سنوات من الحصار والحرب..” الجماهير” توقفت مع الكوادر التنظيمية والمشرفة في حلب لسؤالهم عن هذه التجربة .
*تعريف للأجيال بدار الكتب
أوضح محمد حجازي مدير المسرح القومي ومدير دار الكتب الوطنية أن اختيار دار الكتب الوطنية لتكون منبرا لمسابقة التحدي العربي تعد فرصة حقيقية لتعريف الجيل الجديد بعراقة دار الكتب الوطنية ثقافيا وتاريخيا وهي التي تحوي عشرات الآلاف من الكتب والمراجع القيمة بعدأن أنهكت الحرب جيلا كاملا لم يعرف ماهي مقدرات وطنه سورية، وماتقدمه مديرية الثقافة والهيئات الثقافية الوطنية . فحين تعمل دار الكتب الوطنية على احتضان مسابقة التحدي والعديد من الفعاليات الثقافية فهي تفتح الآفاق والأبواب حتى تعود دار الكتب الوطنية إلى سابق عهدها وتستعيد عافيتها ثقافيا ..
* نشأة جيل يؤتمن على تاريخ وحضارة سورية ..
وقال محمد دحدوح المنسق الوزاري لمسابقة تحدي القراءة العربي في حلب : بما أن سورية أول مرة تخوض هذه التجربة فقد كان أمامها تحديان الأول الفوز في تحدي القراءة العربي، والثاني أن يثبت الطلبة المشاركون أنهم رغم الحصار والانقطاع والظروف الصعبة والمؤسفة التي عايشوها لم يتخلوا عن التمسك بالمبادئ الأساسية ومنها حب القراءة والمطالعة والتعلم والاطلاع على تجارب الآخرين، مشيرا إلى أن نتيجة المسابقة كحصيلة أولية كانت جيدة، وحلب حازت المركز الأول من حيث عدد المشاركين والمدارس المسجلة والطلاب الذين أنهوا خمسين كتابا، وأن التجربة بالنسبة له كمتطوع من خارج الوزارة قام بالتنظيم والإشراف لأكثر من ٦ أشهر ، وضعته أمام تحد كبير ، ألا وهو إثبات أنه قادر على قيادة فريق ضخم من رؤساء الشعب وموجهين تربويين واختصاصيين للوصول إلى المدارس بشكل لائق وتعريفهم بهذه المسابقة، آملا أن يحمل إعلان النتائج الذي سيقام في أواخر الشهر الحالي في دمشق في دار الأوبرا أخبارا جيدة لأبناء حلب ..
وبدوره محمد بشير دحدوح من لجنة التحكيم قال: إن مشروع تحدي القراءة العربي شكل حافزا للجيل الجديد بوضعه على جادة الصواب باتجاه اجتزاء المعارف والمعلومات والجماليات والأخلاقيات من الكتب إضافة إلى وضعه في مقام الفروسية المعرفية كبناة وحراس للوطن، وخاصة أنهم في وقت أحوج إلى التفاعل والتكافل الاجتماعي بعد سنين عجاف من الحرب، وبالتالي مسابقة القراءة كانت بارقة أمل كبرى لينشأ جيل يؤتمن على تاريخ سورية وحضارتها .
* صقل للخامات الفكرية والأدبية
وبينت هويدا بسطي موجهة في ثانوية يونس الراشد المشرفة على الطالبة هبة أبو عاصي بأن تجربة تحدي القراءة فعلت وجود الكتاب في المدارس وخاصة بعد سنوات الحرب، فلغة الضاد استطاعت أخيرا أن توحد العرب وتجمعهم في مسابقة واحدة مبينة بأنها أشرفت على ٢٥ طالبا وطالبة فاز منهم ١٣ على مستوى حلب، واليوم تم اختيار الطالبة هبة أبو عاصي، وسدرة صابوني التي تأهلت إلى النهائيات .
وقال المدرس غفار معراوي في ثانوية العودة الخاصة المشرف على الطالبة جنى سامر قرمون بأن التجربة عملت على صقل الخامات الفكرية والأدبية من طلاب وطالبات حلب، فهم كقطع من الذهب وكمشرفين قمنا بإعادة صياغتهم من جديد بتقديم بعض النصائح لهم إضافة للإرشاد والتوجيه والمتابعة والتشجيع على القراءة مشيرا إلى أنه أشرف على ١٧ طالبا وطالبة فاز منهم ٤ في التصفيات وتأهلت جنى للمشاركة في النهائيات .
وأوضحت المهندسة رندة الشهابي المشرفة على الطالبة سدرة صابوني بأن التجربة كانت مميزة ورائعة اتسمت بالحماس والعزيمة والتحدي من قبل الطلبة والتوجيه الصحيح من قبل المشرفين ومساعدة الطلبة لانتقاء الكتب وتدريبهم على مهارات العرض والإلقاء وضبط النفس مطالبة بدعم أكبر من الجهات المعنية في المستقبل مضيفة بأنها أشرفت على ٢٠ طالبا وطالبة فاز منهم ٧ في التصفيات ومن ثم تأهلت سدرة صابوني للنهائيات .
ت : هايك أورفليان