حصاد 80 ألف هكتار واستلام حوالي 118 ألف طن من القمح … الوزير : وضع سياسات مواكبة للمتغيرات … الفلاحون : التوسع في مراكز الاستلام لتخفيف أجور النقل والأعباء

الجماهير || محمد العنان

ناقش وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال الاجتماع عقد أمس مع الأسرة الزراعية بحلب بحضور محافظ حلب حسين دياب واقع القطاع الزراعي في المحافظة والمشاكل التي واجهته هذا الموسم والمقترحات لتجاوزها في خطة العام القادم .
وأكد الوزير على أهمية تعديل السياسات الزراعية وفق المتغيرات التي تحدث بما يضمن زيادة الإنتاج والحفاظ على الأمن الغذائي، ويساعد الفلاحين على تحسين دخلهم ويحقق استقرارهم في أراضيهم، لافتاً إلى أن دعم الفلاح والقطاع الزراعي ككل هو من أولويات عمل الحكومة.
وبين الوزير أنه تم التوجه نحو سياسة جديدة في التسعير وهو السعر التسويقي بهدف اعطاء الفلاح حقه وتحقيق الربح المناسب له، منوهاً إلى توالي سنوات الجفاف الأمر الذي يتطلب تعديل الخطة الزراعية بالنسبة لمنطقة الاستقرار الثانية ودراسة هل نستمر بزراعتها بالكامل بالقمح أم نسمح بزراعة الشعير في الأراضي الهشة والضعيفة منها، بما يضمن الحصول على محصول جيد وغير متأثر بالتغيرات المناخية، بالإضافة إلى دراسة إمكانية التوسع بزراعة القمح في أراضٍ جديدة.
وقال الوزير: لدينا خطة طموحة لزيادة المساحة المزروعة بأشجار النخيل وخاصة في المناطق التي تتوفر فيها موارد مائية متجددة وتكون صالحة لزراعة النخيل حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتي من التمر والتخفيف من استيراده، وسيتم الاعلان عن الاستثمار في هذه المساحات بالشراكة مع الدولة، مشدداً على ضرورة إعادة تأهيل بساتين الأشجار المثمرة في كافة المحافظات ومضاعفة إنتاج غراس الفستق الحلبي لأنه ثبت أنها شجرة اقتصادية ومقاومة للجفاف، والاعلان لمن يرغب بزراعة غراس الفستق الحلبي ضمن حملة التشجير مع التقيد بالخطة حصراً في الأراضي الصالحة لزراعة الأشجار المثمرة.
ولفت الوزير إلى تنظيم توزيع الأعلاف وضبط عمليات الفساد فيه الناتجة عن تنقل القطعان وعدم الاحصاء الدقيق لها، حيث سيتم الترقيم الالكتروني لقطعان والبداية من الخيول والجمال والجواميس وإناث الأغنام والماعز وبعدها الأبقار.

واستعرض الوزير واقع مستلزمات الإنتاج من سماد ومحروقات وبذار وأكد على موضوع تنظيم عمليات الري بالمحافظة وتأهيل القنوات ومحاسبة المقصرين في هذا المجال، والاهتمام بمحصول الذرة الصفراء حيث تم استيراد كافة الكميات اللازمة من بذار الذرة للوصول إلى أعلى إنتاج العام القادم، ونوه إلى دراسة خارطة توزع أصناف القمح وتعديلها وتعديل المعادلة السمادية وفق المتغيرات المناخية وحسب كل منطقة ومحافظة.
واستعرض مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني احتياجات المحافظة للقطاع الزراعي والمشاكل التي واجهت الخطة هذا العام ومقترحات التعديل في الخطة القادمة واحتياجات الري وتأهيل القنوات وغيرها.
كما تفقد وزير الزراعة مراكز تسليم الحبوب في مسكنة وجب ماضي وتل بلاط ، ومركز الغربلة والتعقيم التابع للمؤسسة العامة لإكثار البذار بتل بلاط ، في ريف حلب الشرقي .
والتقى عدداً من الفلاحين والعاملين في هذه المراكز ، حيث تم إعفاء مدير مركز مسكنة نتيجة الشكاوى جراء التأخير في استلام الأقماح .
وتركزت مطالب الفلاحين بضرورة تأمين مستلزمات الانتاج الزراعي من محروقات وأسمدة وبذار ، وصيانة قناة الري شرقي معمل السكر وإعادة تأهيل شبكات الري المخربة ، وتأمين الآليات اللازمة لمنشأة الأسد ، وإحداث مجفف للذرة الصفراء في مسكنة ، والتوسع في مراكز استلام الحبوب لتخفيف أجور النقل والأعباء عن الفلاحين ، وصيانة الطرق الزراعية وشق طرق جديدة ، وإحداث شعبة للمصالح العقارية، وزيادة كمية المقننات العلفية للأغنام، وإحداث وحدة ارشادية بمزرعة تشرين وتأمين دراجات نارية لموزعي الري .

الوزير قطنا أكد أنه سيتم مناقشة كافة المطالب مع الجهات ذات الصلة وتنفيذها وفق ما هو متاح، واستعرض كافة الاجراءات الحكومية المتخذة لتأمين مستلزمات الإنتاج ومجففات الذرة الصفراء والتسهيلات المقدمة لاستلام كافة كميات القمح المنتجة، منوهاً بجهود التي تبذلها الجهات المحلية بمحافظة حلب لتنظيم العمل ، ودعم الانتاج الزراعي .
وبين مدير الزراعة المهندس رضوان حرصوني أنه تم حصاد 80 الف هكتار من المساحات المزروعة بالقمح المروي من أصل 90 ألف هكتار ، إضافة إلى حصاد 10 آلاف هكتار من القمح البعل .
من جانبه أوضح مدير مؤسسة الحبوب بحلب المهندس محمد آصف عيسى أنه تم استلام حوالي 118 ألف طن حتى الان ، من خلال مراكز الحبوب الثمانية التي تم افتتاحها في المحافظة وهي 4 دوكما و4 مشول ، في حين يستمر العمل لتأهيل صوامع تل بلاط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 100 الف طن .
ت جورج اورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار