ملف الاسبوع الطاقة البديلة هل ستكون طوق النجاة أم بحر يغرق فيه المواطن .؟؟ بمعدل 100 ألف ليرة شهرياً … 8 مليون الحد الأدنى لتكلفة إنقاد المواطن الحلبي من براثن أصحاب الأمبيرات إلى الطاقة البديلة .؟!

الجماهير || أسماء خيرو – رفعت الشبلي

الطاقة البديلة هل تنقذ المواطن الحلبي من براثن أصحاب الامبيرات في ظل التقنين الجائر للكهرباء  ؟ وهل أصبحت حلا ناجعا للمزارع في ظل شح المحروقات ؟

من هذه المحاور انطلقت ” الجماهير ” في استطلاع لرصد واقع الطاقة البديلة ” الشمسية ” و ملحقاتها ، من حيث التكلفة ، النوعيات والجودة والعمر الافتراضي .

– رأي المواطن و أصحاب المحال المتخصصة

أحمد أنيس صاحب محل تجاري في الجميلية ، بين بأن الطاقة البديلة ليست حلا طالما تجار السوق هي من تمسك زمام الأمور ، فالمواطن إن قام بشراء طاقة بديلة سوف يدفع أضعافا مضاعفة تتوزع مابين ثمن ألواح شمسية وبطاريات تحتاج إلى التغيير كل عامين وكلفة أعطال وغير ذلك من  الأمور التي لاتنتهي ، موضحا بأن المواطن وإن كان يملك القدرة الشرائية لن يستطيع أن يتحمل نفقاتها الباهضة .

وافقه الرأي حسن صباغ مضيفا بأنه لا يمكن أن تكون حلا رئيسيا فتكلفة الطاقة الشمسية مرتفعة جدا تتراوح ما بين ٨ و١٥ مليون ليرة سورية وحتى انها تصل أحيانا إلى ٢٠ مليون وفقا للاستطاعة التشغيلية ، ناهيك عن المعدات التي تحتاج إلى تبديل إن حدث أي عطل، كون المعدات التشغيلية الموجودة في الأسواق كلها ذات نوعية غير جديدة .. فاذا اردنا حسابها فانك تدفع بمعدل ١٠٠ ألف ليرة سورية شهريا كونك تحتاج إلى تبديل بطاريات وانفرتيرات وألواح في حال أصابها عطل أو مشكلة في الطاقة الشمسية ..

ووصفها الشاب محمد الذي خاض تجربة تركيب الطاقة الشمسية بالجيدة نوعا ما ولكنها طاقة غير مأمونة ولايمكن أن تكون بديلا عن الكهرباء متسائلا لماذا هذه التكلفة المرتفعة ولماذا لايوجد لها ضوابط وأين الرقابة من حماية المواطن المستهلك من جشع التجار ؟

فهل من المعقول ان تكلف اللوح مليون ليرة سورية كونه اضطر لتبديله .

– المنزلي بـ ٨ مليون ترتفع كلما ازداد حجم الطاقة !!

أحمد عمرايا صاحب محل لبيع الطاقة الشمسية أوضح أن الطاقة الشمسية المنزلية تكلفتها لا تتعدى مبلغ الثمانية ملايين، فالمنزل يحتاج من أجل تشغيل الثلاجة والغسالة وإضاءة المنزل كاملا ٦ ألواح شمسية ثمن كل لوح ١ مليون كحد أدنى  ، وبطاريتان ثمن الواحدة مليون ليرة سورية وانفيرتر ثمنه مليون ومئة وكلفة تركيب الحديد وأجرة العامل ٥٠٠ ألف ليرة سورية وبذلك يكون المجموع ثمانية مليون ونصف فقط لاغير .

وتابع عمرايا أن الثمانية ملايين مبلغ للطاقة المنزلية فقط فيما اذا كان من يريد ان يركب طاقة شمسية هو صاحب معمل أو منشأة صناعية فإن التكلفة قد تتضاعف إلى أن تصل إلى ٥٠ مليون ليرة سورية وفقا للطاقة التشغيلية فكلما زاد الاستهلاك زادت التكلفة .

– الأنواع الرائجة

وعن أنواع الألواح بين شاب يعمل في محل لتجارة الطاقة الشمسية في العبارة بأنها تتوزع مابين ” لونجي – تيريتا- وشينكو “، وأن التكلفة تنخفض وترتفع تبعا لحجم الألواح والقياسات وعدد البطاريات حيث يتراوح طاقة الألواح مابين ٤٥٠ واط أمبير ونصف ، و٦٠٠ واط ثلاثة امبيرات ، والصناعة هندية أو صينية المتواجدة في السوق حصرا .

– تكلفة الامبيرات

سانوس سانوسيان بين انه يستخدم نصف أمبير كونه لا يستطيع استخدام أمبير واحد بسبب التكلفة الباهضة ، فكيف له أن يقوم بشراء منظومة طاقة بديلة تكلف اكثر من 8 مليون ونصف المليون على اقل تقدير  .

 بسام غلاييني  يستخدم أمبير واحد بكلفة ٢٠ الف ليرة سورية بالأسبوع ، موضحا انه ليس له القدرة المالية على اقتناء منظومة طاقة بديلة  ، عدا عن الأعطال التي تلحق بهذه المنظومة.

علي داوود يستخدم ٢ امبير بتكلفة تصل إلى نحو ٤٠ الف بالأسبوع يقول : المحل أخذته استثمار و ربما اترك عن قريب إضافة الى الخوف ان يسرق فهنا محلات تغلق في التاسعة مساء عندها  ” الله اعلم بما يحدث ” .

مصطفى قرشي  أوضح انه  يستخدم أمبير  واحد بتكلفة ٢٠ الف بالأسبوع  ، حيث انه لا يثق بمصدر و نوعية الأجهزة المستخدمة في هذه المنظومة الحديثة ” الواح طاقة شمسية،  انفرترات  ، بطاريات  و كوابل ”  و خوفا من أن يشتري منظومة بأسعار مرتفعة تقدر  تكلفتها نحو ١٠ مليون ليرة سورية و بعد سنة تكون قد أتلفت البطارية او الانفرتر  وعندها يقع في المحضور  ” تكلفة عالية تضيع ببلاش ” قائلا :  لو اعرف أن مصدر المنظومة بضاعة جيدة لكنت أول ممن يقوم بتركيب الطاقة البديلة  .

 يذكر أن الأمبيرات الصناعية و التجارية تكون تكلفتها اكبر من التكلفة المنزلية.

– منظومة الري للمزارعين تصل الى 200 مليون ليرة

فيما يخص الفلاحين فقد تصل هذه المنظومة من ٣٥ مليون بتكلفة وسطية إلى نحو ١٠٠ مليون ليرة سورية   أو ٢٠٠ مليون ليرة سورية بحسب الأسعار الرائجة حاليا.

فقد قام المزارع اكرم حمادين من قرية تلعابور التابعة لمنطقة السفيرة بتركيب منظومة طاقة شمسية لاستجرار المياه من البئر ، الأمر الذي حسن انتاج المزروعات و أحيا الأرض بعد أن كانت بعلية بمساحة تقدر ٣ هكتارات و بكلفة ٣٢ مليون ليرة سورية  ، لعمق يصل نحو ٥٠ متر في البئر .

المزارع جمعة المحمد من قرية رسم الصهريج التابعة لناحية الزربة اوضح انه اقتنا منظومة طاقة شمسية بتكلفة وصلت إلى ١٠٠ مليون ليرة سورية ، وهي عبارة عن ١١٦ لوح طاقة ، إنفرتر و كوابل اضافة الى قواعد من حديد  ،  وذلك لسقاية نحو ١٧ هكتار ، الامر الذي يوفر لكل هكتار نحو ٥ مليون ليرة سورية في موسم القمح عن استخدام محركات الديزل ، عدا الاستخدامات في المواسم التكثيفية .

تصوير هايك اورفليان

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار