- الدكتورة فاطمة مصطفى عبد الرحمن
تعتبر البقع الداكنة في نهاية الثمرة من الأعراض الشائعة لتعفن القمة (النهاية) الزهرية.
هذه المشكلة الشائعة نسبيًا ليست مرضًا كما يظن البعض، بل هي اضطراب فيزيولوجي ناتج عن اختلال توازن الكالسيوم داخل النبات. يمكن أن تشاهد هذه الظاهرة في البندورة والفليفلة والكوسا والخيار والبطيخ.
يعتبر تعفن نهاية الزهرة أكثر شيوعًا عندما يبدأ موسم النمو رطبًا ثم يصبح جافًا في مرحلة العقد. يظهر الضرر لأول مرة عندما تكون الثمار نصف حجمها الكامل تقريبًا.
تتوسع المناطق المصابة وتتحول إلى اللون البني الداكن. ستبدأ هذه المناطق في التعفن في النهاية، لذلك يجب قطف الثمار والتخلص منها.
هناك عدة عوامل يمكن أن تحد من قدرة النبات على امتصاص ما يكفي من الكالسيوم من أجل التطور السليم للثمار.
وتشمل هذه العوامل: التقلبات في رطوبة التربة (تربة رطبة جدًا أو جافة جدًا)، وزيادة النيتروجين في التربة، وتلف الجذور، والتربة الباردة والتربة عالية الأملاح.
الوقاية والعلاج من هذه الظاهرة:
1- الحفاظ على مستويات ثابتة من الرطوبة في التربة طوال موسم النمو. عندما يكون الطقس جافًا، يتوجب الري جيدًا مرة أو مرتين كل أسبوع لترطيب التربة حتى عمق 15 سم على الأقل. تعتبر أنظمة الري بالتنقيط مثالية لهذا الغرض.
2- منع نقص الكالسيوم عبر إضافته بكميات مناسبة للتربة.
3- تأخير الزراعة في المناخات الباردة حيث تحد التربة الباردة من امتصاص المغذيات.
4- استخدام الأسمدة منخفضة النيتروجين وعالية الفوسفور.
5- استخدام الأغطية البلاستيكية لتقليل التبخر والمساعدة في الحفاظ على رطوبة التربة الثابتة.
6- بعض الأصناف أكثر مقاومة لهذه الظاهرة من أصناف أخرى، لذلك، قم باختيار الأصناف المقاومة بعناية.