- مصطفى خواتمي
تعتبر أحياء المشاطية وقارلق وقاضي عسكر أماكن ذبح اللحوم غير المرخصة.
وهذا ليس بالشيء الجديد فهو معروف منذ أكثر من قرن مضى وخاصة أن المسلخ القديم والواقع أمام مقبرة قاضي عسكر (الشيخ سعود ) وحالياً مكانه فرن قاضي عسكر وكذلك بالقرب منه مسلخ المسواق وهو مكان بيع وشراء الخراف والجمال والأبقار ويقع في محلة تربة لالا وحالياً مكانه الكراج الشرقي وقسم شرطة قهوة الشعار وزرته غير مرة وذلك منذ أكثر من نصف قرن.
وبعد نقل المسلخ في بداية السبعينيات الى الراموسة وسمي (المذبح الفني) فقد توقع المسؤولون في مديرية الشؤون الصحية في مجلس المدينة انخفاض عمليات ذبح وبيع اللحوم غير المراقبة (غير المختومة).
ولكن استمرت تلك الحالة حتى عام 2000 حيث ظهرت فكرة بناء مجمع لحوم يضاهي تلك المسالخ السرية الكائنة ضمن البيوت العربية القديمة.
وفعلاً تم بناء وتجهيز المركز بالتبريد المركزي وخصصت بعض الغرف للتوزيع على محلات بيع اللحوم في المنطقة الشرقية من المدينة وبني على أرض مقبرة الشيخ سعود وكانت بداية العمل خجولة وبطاقة لا تتجاوز الربع حتى جاءت الحرب الظالمة على سورية فتم تدميره بالإضافة الى مدرسة سعد الله الجابري التي بقربه وبعد مرور أكثر من ست سنوات على تحرير حلب لم يرمم المجمع لممارسة عمله وقد شارفت ولاية أعضاء مجلس المدينة الحالي على الانتهاء ولذلك عادت وانتشرت المسالخ السرية في تلك المناطق وخاصة مع قرب عيد الأضحى وأصبحت الشوارع والأرصفة والساحات بيئة وتربة خصبة ومرتعا لكافة أنواع الأمراض وانتشرت الروائح الكريهة وخاصة في فصل الصيف حيث ترتفع الحرارة وتتفسخ الأحشاء والفضلات الناتجة عنها ويقف فوقها البعوض والذباب لينقل الأمراض من منطقة لأخرى.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام