الجماهير || محمود جنيد
دبت الملاسنات التي كادت تتحول إلى عراك في باص النقل الداخلي الخاص؛ أكثر من سبعين شخصا استقل تلك الحافلة بعد انتظار طويل على قارعة الطريق تحت الشمس الحارقة، لم يرد خلالها سيرفيسات الخط المتمرد ( صلاح الدين)، والميكرو الوحيد الطائش الذي مر على مدار ساعة ونصف وهي فترة تواجدنا في المنطقة، رفض نقل الركاب بحجة المازوت.!
المعاون الذي حشر الركاب في الباص قبل المسير من انطلاق باب جنين، برر تصرفه بأن جميع الباصات “عيّدت ” بسبب عدم توفر الوقود ، والباص الذي تطاحش عليه الجميع هو الوحيد على الخط ويجب أن يقل جميع الركاب ولو وصل عددهم إلى مائة، حسب معاون الغفلة الذي بدا والسائق غير مكترثين، بحجم الكارثة التي ستقع في حال حدوث أي أمر طارئ مع العدد المضاعف المكدس فوق بعضه.!
لا ندري إن كانت مشاغل المعنيين غيبت عن أذهانهم ضرورة القيام بما يلزم من الاجراءات الاستثنائية لمواجهة تأزم أزمة المواصلات المتفاقمة في وقفة العيد ..! والواضح أنه لا أحد يكترث أو يحرك ساكنا ولو على قدر المستطاع اللهم الا إذا كانت هناك خطة لتسيير باصات ضمن برنامج زمني محدد وتواتر مضبوط، لباصات النقل الداخلي في أول أيام العيد ليقل المواطنين إلى المقبرة الحديثة، و التي أصبح سكناها مطلبا لسكينة الروح المتعبة من شظف الحياة !
هامش: حرق قلبي ذلك المسن الذي سرق جواله في غمرة الزحام و التدافع على ركوب سيرفيس.!
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام