رفعت الشبلي
لا يختلف اثنان على ان زيارة الرئيس الأسد الى حلب كانت مفاجئة للأعداء الذين راهنوا على مر السنوات بصعوبة ان يكون الأسد بين اهله في حلب .
ولا يختلف اثنان ان الرئيس الأسد قد اعاد ضخ الدماء بهذه المدينة بعد اكثر من عشر سنوات على ارهاب طال البشر والحجر والشجر .
فمن حيث الاكتفاء الذاتي وجه الأسد لزراعة كل ارض قادر الفلاح على زراعتها و ما قام به من تدشين محطة ضخ تل حاصل والتي توفر المياه لسهول حلب الجنوبية ما يعني تأمين مياه ري الى نحو ثمانية آلاف هكتار الامر الذي يبشر بنمو خصب لتلك الاراضي بعد ما عانت من جفاف ، والعمل على الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الاستراتيجية .
ولا ينسى الحلبيون واقع الكهرباء الذي تحسن كثيرا وهم من عانا الامرين ، فالمحطة الحرارية التي تغذي المدن الصناعية و محافظة حلب مدينة و ريفا قد ضربها الارهاب وتمت سرقة معداتها من قبل الإرهابيين ومن يقف خلفهم قبل ان يحررها الجيش العربي السوري مع تحرير حلب ، ها هي اليوم تعود لتنبض بالحياة وتعيد الى ” حلب التاريخ ” كما وصفها السيد الرئيس ، تعود الى القها لتتصدر القائمة الاقتصادية في سورية .
وما قام به الرئيس الأسد من جولات بين اهله ضمن المحافظة و اطلاعه على الواقع الخدمي والاستماع لمطالب المواطنين فهو يدل على المتابعة المباشرة والتي تكللت بغار الفخر الذي يزين اعناق الابطال .
اذا الأسد في حلب بين اهله ليضع مخرزا في عيون الظلاميين والعدو المتربص والرسائل كثيرة و وصلت ، لكن ما بعد الزيارة ليس كما قبلها و بانتظار النتائج في الايام القليلة القادمة .