تحفظ 700 رقم رباعي و400 رقم موبايل … لينا شوبك… شابة مبدعة حولت الإعاقة لطاقة وجعلتها دافعاً لا مانعاً لتحقيق أحلامها
الجماهير || عتاب ضويحي
رسمت لنفسها عالماً خاصاً، لم يمنعها حرمانها من نعمة البصر أن تسير فيه بخطوات ثابتة ، يدفعها طموح لا تحده الصعوبات، وترى في إعاقتها نعمة استطاعت أن تحولها لطاقة منحتها الدافع ولم تكن يوماً مانعاً لتحقيق أحلامها.
لينا شوبك شابة تبلغ من العمر 27 عاماً خريجة كلية الآداب قسم اللغة العربية وطالبة دبلوم تأهيل تربوي، عن نفسها وهوايتها قالت شوبك للـ”الجماهير”: إلى جانب دراستي أعمل في مقسم مشفى الجامعة ولتطوير ذاكرتي حفظت 700 رقم رباعي و400 رقم موبايل، وأمارس هواية صناعة القش التي بدأ حبي لها من عمر الـ10، عندما تعلمتها في مدرسة المكفوفين، ومن خلال مشاركتي بمشروع مبدعات التابع لمنظمة” undp “ومعارض أخرى كانت انطلاقتي والانتقال من مرحلة الهواية إلى مرحلة المهنية، وبدأت بتوسيع عملي وتنويع منتجاتي لتشمل السلل والصناديق بأحجامها المختلفة، علب المحارم، الكراسي والطاولات، وكل مايتعلق بعلب الزينة وحافظات الأقلام وغيرها من مادة الخيزران بكافة أشكاله، ملبس وغير ملبس، والقش الهندي المبروم والمقشور والبلاستيك الملون، وأستنبط التصاميم من خيالي أو من خلال تحسس القطع الموجودة في الأسواق، وباللمس والإحساس أدرك جمال القطعة ومدى إتقان صنعها ومواطن الخلل فيها .
وتعاني شوبك من صعوبات عمل تتركز في عدم تمكنها من اقتناء جهاز “مسدس الهواء” الذي يصل سعره للمليون ونصف تقريباً، ويساعدها في خرز البلاستيك على الحديد إلى جانب صعوبة المواصلات ونقل الطاولات والكراسي “إلى مكان خرزها في الجميلية.
أثبتت شوبك وجودها بالصبر والإرادة وتحدت الصعوبات متغلبة على فقدان البصر بقوة البصيرة ، لتجد نهاية ترضيها وإبداعاً يزداد تميزاً كلما أصرت على المتابعة.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام