ندوة : التوراة والربيع العربي ..وتنبه سورية لخطورة المشروع

الجماهير || أقام النادي العربي الفلسطيني ندوة بعنوان ” التوراة والربيع العربي ” للباحث العقيد مصطفى الصوفي في مقر النادي بحضور نخبة من المثقفين والمفكرين والمتابعين .

وفي بداية الندوة أوضح الصوفي أن البحث الذي استغرق منه ستة أشهر تقريبا لانجازه والحديث به ، جد مهم لاعتقاده أنه لأول مرة يطلق هذا البحث الذي ربط بين ما يجري في المنطقة ويقصد ما سمي ” بالربيع العربي ” وقبلها الفوضى الخلاقة وغيرها من التسميات ، وبين التوراة الذي تحدث في بعض آياته عن ” تدمير بلاد الشام ” وأحقيتهم بمعظم الأرض العربية وغيرها، ورد القرآن الكريم على اللاهوت .

مشيرا إلى أن القائد المؤسس حافظ الأسد كان متنبها ومتيقظا للمشروع عندما قال بما معناه : ” لا يوجد سياسة أمريكية ، بل يوجد سياسة إسـ.ـرائيلية تنفذها أمريكا ” ، مؤكدا أن من نفذ هذا المشروع الخبيث في المنطقة هم من قاموا بما يسمى ” بالثورات العربية ” في العديد من الدول ، ومنها سورية بمساعدة دول الأعراب وتمويلهم لتلك التحركات بأوامر من أمريكا والصـ.ـهاينة ، ولا ننس دور عرابهم ” بيرنارد ليفي ” في هذه التحركات .

وأضاف الباحث الصوفي خلال حديثه أن القرآن الكريم بالطبع رد ردا قاطعا على كلام هؤلاء ، وقال : أن الأحداث التي جرت في المنطقة تدل بشكل قاطع أن الذي حدث كان مخططا ومهيئا له بعناية فائقة ، الأمر الذي يدلنا أن هناك ” مطبخا واحدا ” إن صح التعبير للقيام بهذه ” الثوراث الملونة ” كما الحال عندما فرط الاتحاد السوفيتي ، حيث اطلق آنذاك عليها ” بربيع براغ ” ، وعندنا في سورية أقدموا على مشروعهم الخبيث هذا عبر المجاميع الإرهـ.ـابية ، إلا أنه وبفضل الله وبهمة وإرادة وصلابة الشعب السوري وقائده العظيم وجيشه البطل أفشل مشروعهم هذا ، دون أن ننسى دور الأصدقاء والحلفاء والقوات الرديفة في تحقيق الإنتصار تلو الإنتصار في تحرير معظم الأراضي السورية من براثن الإرهـ.ـاب وداعميه . مشددا في ختام حديثه على ضرورة فضح هؤلاء بكل السبل ومنها هذه الأبحاث المهمة وغيرها لكي تعرف الناس مدى الدور الخبيث الذي تقوم به أمريكا والصهـ.ـاينة، ليس في منطقتنا فحسب ، بل في العديد من المناطق في العالم .

وفي نهاية الندوة التي قدم لها الشاعر محمود علي السعيد المسؤول الثقافي للنادي ورئيس فرع حلب للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ، دارت حوارات معمقة بين الحضور ، خاصة حول خطورة مثل هذه المشاريع المشبوهة وضرورة التصدي لها بكافة السبل المتاحة ، وكان الباحث الصوفي قد رد على التساؤلات المثارة .