على أعتاب العام الدراسي … تجهيز تلميذ الابتدائي من 100 حتى 300 ألف ليرة .. و السورية للتجارة تنافس الأسواق بتخفيضات تصل حتى 50 %

الجماهير || أسماء خيرو

“الألزم فالألزم ” هذه الجملة على بساطتها تميزت بأنها كانت من أكثر الجمل تداولا مابين العائلات الحلبية كاستراتيجية معيشية للتغلب على الغلاء الذي طال جميع المستلزمات المعيشية ، وكون العام الدراسي الجديد بات على بعد أيام ، وبالطبع الأسعار ككل عام لم تغير مؤشرها التصاعدي، فلابد لها بأن تطرب المواطن” العايف حاله ” بنغماتها النارية وتؤذي سمعه بلحن الغلاء المتكرر ، وتقلقل أعصابه بعبء تأمين تكاليف اللوازم المدرسية ، وتفتك به اقتصاديا بدفع أرقام خيالية ثمناً لمستلزمات دراسية .

* استراتيجيات معيشية.

وفي استطلاع « للجماهير » بدأت أم أحمد أم لثلاثة أطفال في التعليم الأساسي بتقديم شرح مفصل حول استراتيجية “الألزم فالالزم ” التي تتبعها من أجل التغلب على الغلاء مبينة بأنها تقوم بتقسيم حاجيات أولادها الثلاثة من اللوازم المدرسية على الأشهر ، فشهر للقرطاسية ، وآخر للملابس المدرسية وهكذا ناهيك عن المحافظة على اللباس المدرسي قدر الإمكان ليستفيد منه أبنائها واحدا تلو الآخر كونهم جميعهم ذكور حتى لا تضطر للشراء .

 

وعلى غرار أم احمد السيدة هدى تلجأ على الدوام إلى شراء اللوازم المدرسية إما بالجملة أو التقسيط للتخفيف من هذا العبء ومع ذلك هذا العام الأسعار كانت خارج توقعاتها فاقت الحد .

* تكاليف السوق .

 

أبو شادي يعمل على بسطة ألبسة قطنية ، وبعد اطلاعه على الأسعار في الأسواق يقول أن الصدرية نوع جيد طلبوا منه 50 ألف ليرة سورية وكذلك الحقيبة ناهيك عن أسعار القرطاسية فدفتر صغير بلغ سعره 2000 ليرة سورية.

 

فيما السيد أسامة الذي لديه ثلاثة أبناء قال :بأن تكلفة أولاده الذين في الصفوف الابتدائية تقارب الـ 300 ألف ليرة سورية تتوزع مابين قرطاسية ولباس مدرسي مشيرا إلى أن هذه التكاليف لاشي أمام تكاليف ابنته التي لديها هذا العام شهادة التعليم الأساسي إذ أنه دفع فقط قسط المعهد الخاص مابين 800 ألف وال مليون ليرة سورية ، ناهيك عن أسعار الكتب والنوط الدراسية التي تخطت أسعارها حدود اللامعقول .

*أسعار خيالية .

وبجولة في أحد الأسواق رصدت « الجماهير » تكاليف اللوازم المدرسية، والتي قال عنها أحد الباعة بأنها دائمة التغير غير مستقرة كل يوم بسعر ، حيث تراوح سعر الدفتر الجامعي فني وفقا لعدد صفحاته مابين 5500 حتى 11 ألف ليرة سورية ، فيما الدفتر وسط فني مابين2000 حتى 6000 آلاف ليرة سورية ، الوسط بلاستيك مابين 3300 حتى 8000 آلاف ليره سورية ، والأقلام الحبر على اختلاف أنواعها وجودتها من 300 ليرة سورية حتى 1000 ليره سورية ، المحايات من 200 إلى 500 ليرة سورية , الحقائب المدرسية مابين 15 إلى 50 ألف ليرة سورية ، واللباس المدرسي القميص بلونيه الزهري والأزرق القصير 20 ألف ليرة سورية فيما الزهري الطويل ب 25 ألف ليرة سورية، والبنطال 20 ألف ليرة سورية والحذاء مابين 20 و 25 ألف ليرة، فيما الصدرية المدرسية مابين 10 آلاف و 15 الف ليرة سورية، أما النوط الدراسية تراوحت أسعارها مابين 5 حتى 25 ألف ليرة سورية ، وتلك الأسعار عليكم أن تأخذوا بعين الاعتبار بأن مؤشرها قابل للارتفاع والانخفاض وفقا لاختلاف مكان الأسواق والجودة والنوعية وهكذا ..

* السورية للتجارة تنافس الأسواق.

وكعادتها السورية للتجارة كل عام تتدخل لكسر حدة الأسعار فهذا العام بالإضافة لتخفيض الأسعار فتحت باب التقسيط على اللوازم المدرسية بمنح قرض للعاملين في الدولة بسقف 500 ألف ليرة سورية يسدد على عام كامل ودون فوائد .

 

حيث أوضح مدير السورية للتجارة في حلب طلال حمود « للجماهير » بأن المديرية دائما تجتهد للتدخل الإيجابي لكبح حدة الغلاء مضيفا بأنه مع اقتراب العام الدراسي تم تزويد صالات الأكرمية ، والرازي ، والشهباء ، والجميلية ، بجميع اللوازم المدرسية من حقائب ، وقرطاسية ، ولباس مدرسي بنسبة تخفيضات تتراوح مابين ال 30 حتى 50 % عن الأسواق مضيفا بأن العمل مستمر لتزويد بقية الصالات في محافظة حلب باللوازم المدرسية فالسورية للتجارة حاضرة دائما لحماية المواطن من ارتفاع الأسعار .

 

وبدوره أوضح مدير صالة الأكرمية خالد شعبان بأنه تم فتح قسم للمستلزمات الدراسية من 20 الشهر الجاري حيث تضمن جميع أنواع اللوازم المدرسية من حقائب ودفاتر ولباس مدرسي بأسعار مناسبة ومنافسة للأسواق وبنوعيه جيدة تبدأ بتخفيضات 30 % ، مؤكدا على الجاهزية التامة على مدار اليوم لخدمة الزبائن والبيع مباشرة سواء بالتقسيط للعاملين بالدولة بسقف 500 ألف ليرة سورية أو للمواطنين غير موظفين .

وختاما .

ستظل تكاليف اللوازم المدرسية شأنها شأن جميع المستلزمات المعيشية تسبب الإنهاك والقلق للمواطن الحلبي في ظل ارتفاع أسعارها المتواصل الذي منذ الأزمة السورية لم يتوقف عند حد مما يتطلب تدخلا رقابيا للأسواق فعليا لا وهميا من الجهات المعنية على الأقل للمساهمة في تحسين الوضع المعيشي للمواطن الذي ضاق ذرعا بالغلاء وبأرقامه الخيالية .

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار