الجماهير || محمود جنيد
في الوقت الذي يتحضر فيه أطفالنا لدخول العام الدراسي ، وبينما الناس مشغولون بتجهيز أطفالهم ، تبرز قضية عمالة الأطفالة حاضرة على بعد أمتار من عتبة العام الدراسي .
كنا بالأمس نرصد واقع منطقة سور ملعب السابع من نيسان ( الملعب البلدي) ، و الإشغالات التي تستعمره من مولدات أمبير و بسطات، فضلا عن القذارة التي خلفتها فضلات من يقضي حاجته عند باب السدة الرئيسية للملعب، وماحوله؛ خطف أنظارنا طفل يجتهد في النبش والنكش عند إحدى الحاويات!
نظرات الطفل بدت متوجسة لدى التقاطنا لصورة توثق حاله، كانت تشي بحجم المعاناة وقسوة الواقع والمجتمع والظروف المحيطة به.
هو أكبر إخوته الأربعة الذي لا يعلم كم عمره و قدرناه بعشرة أعوام، أكد لنا بأنه يشتغل بكار النباش أو ” القميمي”، ليعيل إخوته في ظل غياب والده، وتخلي الام عن الاولاد.؟!
الطفل الذي أظلمت الظروف طفولته وإخوته بعيدا عن عيون المعنيين ، قال لنا بأنه سيلتحق بالمدرسة فور بدء العام الدراسي وهو في الصف الثالث الابتدائي؛ ولم ندر إن كانت تلك حقيقة أم أمنية سرابية؟
أسأله بلهجة رقيقة تصاحبها ابتسامة سلام، من يشغّلك؟ لكنني لم أتلقى الإجابة، وكأنه لم يسمع، أو أدرك أبعاد هذا السؤال الذي تتلطى خلفه قضية كبرى في مجتمعنا..عمالة واستغلال الأطفال ..!