الجماهير || عتاب ضويحي
مهنة الشواء كانت ولا زالت واحدة من أقدم المهن وأكثرها شعبية، فمنها تفوح روائح الأكلات الشعبية التي تحظى بإقبال الغالبية سواء “الكبدة” المعلاق”، الكباب، الشقف، الشيش” وغيرها، وهناك اسماء معروفة في حلب كان لها باع طويل في مزاولة هذه المهنة، وارتبط شوائهم بذكريات الكثيرين، ومنهم بيت عتيق في منطقة الكلاسة، فحسب ما ذكر محمد عتيق 57 عاما” للـ”الجماهير” أنه ورث مهنته عن أبيه وجده، تعلمها من سن الـ 15، إذ كان لجده ووالده بسطة شواء في ساحة الكلاسة معروفة باسم بسطة العتيق، استلمها من بعدهم وللآن فقط تغير المكان لكن ضمن الكلاسة وبما أن لكل مهنة سراً خاصاً بها كذلك مهنة الشواء فأما سرها حسب العم أبو محمود يكمن في الصدق والأمانة فالزبون رأسمال المصلحة ولا يمكن غشه، اللحمة وسودة الخاروف، الخضروات والخبز جميعها يجب أن تكون من مصدر موثوق وسمعة جيدة.
وأوضح عتيق أن العمل سابقاً قبل أيام الأزمة كان مستمراً ليلاً نهاراً، حالياً العمل فوج واحد بسبب وضع الكهرباء.
و لايزال الإقبال على طلب هذه الأكلات الشعبية، وختم العم أبو محمود حديثه بقوله “أحب مهنتي كثيراً لكن أخشى أولادي لا يحبونها من بعدي لأنها مهنة متعبة فأي عمل مرتبط بالطعام والمطبخ يتطلب المتابعة والركض المستمر.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام